عقد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعا مع كُبري السلاسل التجارية والهايبر ماركت، العاملة في بيع السلع الغذائية، باعتبارها من أهم حلقات التداول، لبحث مدي توافر السلع الأساسية للمواطنين واستقرار الأسعار، خاصة مع ثبات المتغيرات الإقتصادية ومنها استقرار سعر صرف النقد الأجنبي، والجهود التي قامت بها الدولة في الإفراجات عن العديد من السلع بالموانئ، لاسيما السلع الإستراتيجية، وانعكاس ذلك على أسعار بيع السلع في الأسواق للمواطنين. وأعرب رئيس جهاز حماية المستهلك عن سعادته بهذا اللقاء، مُثمنًا الدور الحيوي الذي يقوم به التجار خلال الفترة السابقة والحالية، قائلًا «أنتم تحملتم الكثير في ظل الظروف الإقتصادية العالمية والتي ألقت بظلالها على الإقتصاد المصري»، مشيرًا أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الإقتصادية التي تُسهم في وفرة السلع الأساسية وإتاحتها ومنها استقرار سعر النقد الأجنبي، والإفراجات عن العديد من السلع الغذائية من الموانئ، فضلا عن القرارات الصادرة من دولة رئيس مجلس الوزراء بشأن السبع سلع الإستراتيجية، والقرارات المُنظمة من معالي وزير التموين والتجارة الداخلية، لاسيما والإجراءات المُتسارعة من الدولة والمؤسسات المعنية، نحو خفض معدلات التضخم والتي شهدناها سويا. وأشار رئيس جهاز حماية المستهلك، إلى أننا ومن خلال الرصد والمتابعة الميدانية، من جانبنا ومن خلال كل الأجهزة الرقابية بالدولة، رصدنا مزيدًا من الوفرة والإتاحة السلعية، لا سيما فيما يتعلق بالسبع سلع الإستراتيجية الصادر بشأنهم قرارًا من دولة رئيس مجلس الوزراء العام الجاري. وتابع خلال الإجتماع: «نعلم جيدًا حجم التحديات الإقليمية التي تُحاط بالدولة المصرية وتأثير ذلك على الإقتصاد المصري، ولدينا قيادة سياسية رشيدة وواعية»، مضيفاً أننا لدينا ما يقرب من 5.5 مليون تاجر في السوق المصري، ولا بد من تكاتف كل الكيانات التجارية مع الدولة في تحقيق مزيد من الوفرة والإتاحة السلعية مع الاستقرار في طرح السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المُعظم والذي يتزايد فيه الاستهلاك. ومن جانبهم، أعرب أصحاب السلاسل التجارية، عن خالص شُكرهم لهذا اللقاء والذي يأتي في توقيت جيد قائلين «لدينا مخزون كافٍ من السلع الغذائية، لاسيما السلع الإستراتيجية التي تهُم المواطن تكفي الشهور القادمة وخاصة في شهر رمضان المُعظم والذي يتزايد فيه الإستهلاك بشكل كبير، ومستعدون جيدًا لثبات الأسعار خلال الفترة القادمة، بل وعمل انخفاضات سعرية أخرى من خلال العروض الترويجية وخاصة خلال شهر رمضان المُعظم، ونعد الدولة والمواطن في مزيدا من الوفرة والإتاحة السلعية، فضلاً عن الإستقرار في الأسعار». وفي سياق مُتصل، أشار رئيس الجهاز، إلى أننا خلال الفترة القلية المُقبلة سنُطلق «شهادة صديق المستهلك» للتجار، وتكون هذه الشهادة بمثابة اعتماد من جهاز حماية المستهلك ومنح ثقة للتاجر الأمين المُلتزم بقانون حماية المستهلك، وسيتم إعطاء هذه الشهادة وفقاً لمعايير حددها قانون حماية المستهلك 181 لسنة 2018، ويُمكن للتاجر وضع هذه الشهادة في منافذ البيع الخاصة به، فضلا عن وضعها على فاتورة البيع للمستهلك النهائي، وهذا يؤكد اهتمام الدولة بتُشجع الصانع والتاجر كركيزة أساسية في الإقتصاد المصري. وفي نهاية اللقاء، وجّه رئيس جهاز حماية المستهلك شُكره لكافة السلاسل التجارية المُشاركة في اللقاء قائلا: كل الشُكر والتقدير لمجهوداتكم الملحوظة خلال الفترة الأخيرة، من خلال تحقيق الوفرة والإتاحة السلعية، فضلاً عن الإستجابة الفورية بإنخفاضات في الأسعار وفقاً للإجراءات التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن، وننتظر المزيد خلال الفترة المُقبلة، مضيفاً أنه سيتم عقد هذا النوع من اللقاءات بشكل دوري للتعرف على التحديات التي تواجهكم والعمل على تزليلها وفقاً للقواعد والإجراءات القانونية، فضلًا عن تحقيق التوازن في العلاقة بين التاجر والمستهلك، لتحقيق مزيدًا من الإنضباط في الأسواق.