في ثاني حكم خلال شهر، قضت محكمة القصير بالبحر الأحمر بتغريم أحد المتهمين بالتعدي على أرض وشاطئ «حنكوراب» بمحمية «وادي الجمال» مرسي علم ب5 آلاف جنيه ومصادرة المعدات والآلات وإزالة المخالفات التي تمت على أرض المحمية. كانت إدارة المحمية قدمت بلاغا لمأمور قسم شرطة مرسي علم وذلك بتهمة التعدي على المحميات الطبيعية. وكشفت التحقيقات تقدم إدارة محمية وادي الجمال ببلاغ لمأمور قسم شرطة مريي علم بوجود حالات تعدي على أرض وشاطئ منطقة حنكوراب ومخالفة قانون البيئة والمحميات الطبيعية. وتضمن البلاغ الذي يحمل رقم 2582 جنح مرسي علم أن إدارة محمية وادي الجمال تقدمت ببلاغ لمأمور قسم شرطة مرسي علم بوجود تعدي على أرض المحمية بقيام أحد الأشخاص ويدعى «ا. ح. ح» بالتعدي عمدا على منطقة شواطئ حنكوراب الواقعة في نطاق المحمية بالتعدي عمدا على مساحة من أرض وشاطئ المحمية المعلنة بقرار رئيس الوزراء وذلك بإقامة مخيم على أرض حنكوراب وداخلها كل مستلزمات المعيشة، إذ يعد هذا العمل تعديا على أرض الدولة وتمثل انتهاكا للقوانين وإدخال معدات وآلات وأن هذه الأرض مصنفة ضمن أهم وأفضل مواقع الشواطئ البحرية على مستوى العالم ويزورها مئات السياح يوميا بهدف ممارسة الغوص والأنشطة البحرية من خلال الحصول على تصاريح ممارسة للنشاط من إدارة المحمية وان هذا التعدي يمثل مخالفة قانونية. ووجّه اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر الأجهزة المختصة بمدينة مرسي علم بإزالة التعديات الموجودة على شاطئ «حنكوراب» التابع لمحمية وادي الجمال وذلك بناءً على المذكرة المقدمة من مسؤولي محميات البحر الأحمر بوجود تعديات شاطئ حنكوراب دون تصريح والتعدي على أرض المحمية بالمخالفة للقانون وشدد حنفي على أن أي انتهاكات على الشواطئ والمحميات الطبيعية لن يتم التسامح معها وأشار إلى أن حماية المحميات الطبيعية تأتي ضمن أولويات المحافظة في إطار الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وتشجيع السياحة البيئية بشكل مستدام وقام رئيس مدينة مرسي علم بإخطار قسم شرطة مرسي علم لتنفيذ الإزالة. ويقع شاطئ حنكوراب على بُعد 350 كيلو متر جنوب مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر ضمن محمية وادي الجمال، ويعد واحدا من افضل الشواطئ على البحر الأحمر وصنفته جريدة ميرور البريطانية واحدا من أفضل 19 شاطئا في العالم والثالث في الشرق الأوسط. كما تتميز منطقة «حنكوراب» بنباتات غابات المانجروف والذي يقوم بعملية فلترة لمياه البحر وأعشاش الطيور المهاجرة والمقيمة بالإضافة للمناظر الطبيعية الخلابة التي تجمع ما بين البحر والسواحل والجبل لما يتمتع به من مقومات طبيعية فريدة من نوعها عالميا.