بعد سقوط نظامه.. ما حقيقة تجول بشار الأسد في شوارع موسكو؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، صورة زعم ناشروها أنها توثق ظهور الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد في شوارع العاصمة الروسية موسكو، بعد ترك منصبه ومغادرة البلاد، وأثارت الصورة جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 صفحات تداولت الصورة عبر منصة «إكس»، إذ حققت عدد مشاهدات بلغ أكثر من 81 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليها 790 إعجابًا و277 تعليقًا و112 مشاركةً.
ولكن ما حقيقة الصورة المتداولة لبشار الأسد في موسكو؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة المتداولة، وتبين أنها قديمة ومضللة.
فمن خلال البحث العكسي عن الصورة المتداولة، والتي تزعم أنها لتواجد بشار الأسد وزوجته في شوارع موسكو، بعد مغادرته البلاد وتركه لمنصبه، أرشدنا أنها تعود ليوم 10 ديسمبر 2010 ولا تمت للأحداث الجارية بصلة.
وتعود مناسبة الصورة لزيارة رسمية أجراها بشار الأسد وزوجته في العاصمة الفرنسية باريس والتي استغرقت يومين فقط، ونشرها موقع «Getty Image» عبر الموقع الرسمي، وجاء التعليق المصاحب للصورة كالتالي: «الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء يتجولان في أحد شوارع باريس في 10 ديسمبر 2010»، والتقط الصورة ميجيل ميدينا، لصالح وكالة فرانس برس.
وجاء تداول الصورة على إثر تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي «سيرجي ريابكوف» لشبكة «إن بي سي نيوز»، حيث صرّح بأن روسيا نقلت الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى روسيا بشكل آمن للغاية، بعد الإطاحة به في هجوم خاطف شنته الفصائل المسلحة، في حين قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قرارًا بمنح بشار الأسد حق اللجوء في روسيا.