بعد تلقيه ورقتين سريتين.. نتنياهو يغادر المحكمة لإجراء مشاورات أمنية (تفاصيل)

بعد تلقيه ورقتين سريتين، خرج بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المحكمة لإجراء مشاورات أمنية، وفقا لما نقلته القناة ال«12» العبرية.
وأمس الثلاثاء، أدلى نتنياهو بشهادته، أمام المحكمة في قضايا فساد تلاحقه، إذ من المتوقع أن تستمر القضية لسنوات أخرى.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الأربعاء، فإن الشهادة لاتزال تركز حتى اليوم على قضية ال 4000، والتي تعد أخطر التهم والمتعلقة بمحاولة رئيس حكومة الاحتلال بالحصول على تغطية مناسبة على الموقع الإخباري «والا»، في مقابل تقديم تسهيلات حكومية أتاحت ل«شول أيلوفيتش» الذي كان مدير أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل «بيزيك» ومدير موقع «والا»؛ كسب ملايين الدولارات.
ديمقراطية إسرائيل وهم
شنت صحيفة «هآرتس»، في تقريرين، هجوما عنيفا على أداء نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، منتقدة ديمقراطية «دولة» الاحتلال واصفة كل من يؤمن بها بأنه واهم.
ففي تقريرها، نقلت داليا شيندلين، المحللة السياسية صورة لما دار في جلسة المحاكمة، حيث بدت «وجوهه المتعددة» ظاهرة للعيان.
وأمس الثلاثاء، وعلى مدار 6 ساعات، استمعت محكمة تل أبيب المركزية، لشهادة نتنياهو في 3 ملفات فساد تتعلق بقبول الرشاوي والفساد وخيانة الأمانة.
وصفت شيندلين في تقريرها أجواء المحاكمة بشيء من التفصيل، وقالت إنها عُقدت في قاعة خانقة تحت الأرض بلا نوافذ.
وأشارت إلى أن نبرات صوت نتنياهو ارتفعت للتعبير عن امتعاضه من الاتهامات الموجهة له، ووصفها أكثر من مرة بأنها «سخيفة»، وفي مواضع أخرى، بدا «لطيفا وأبويا» وهو يستعرض التطور التاريخي والسياسي للإعلام الإسرائيلي.
أول محاكمة من نوعها
تعد هذه أول محاكمة من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلي وهو على رأس السلطة، والتي أشرف عليها 3 قضاة.
تفاصيل القضايا
في 2019، وُجّهت اتهامات إلى نتنياهو تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، إضافة إلى منحه امتيازات لشركة الاتصالات العملاقة «بيزك» عندما كان وزيرا للاتصالات، وقبوله هدايا فاخرة من أصدقاء مليارديرات.
تشمل «القضية 1000» رئيس حكومة الاحتلال وزوجته سارة ومتهمين بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلى وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات، ولا سيما أرنون ميلشان، المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي وجيمس باكر، رجل الأعمال الأسترالي في مقابل خدمات سياسية.
أما «القضية 2000»، فيلاحق فيها نتنياهو لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية «إسرائيل اليوم» الأكثر قراءة في إسرائيل