بعد يومين من الإطاحة بحكم بشار الأسد، الرئيس السوري المعزول، فتحت البنوك والمحلات التجارية أبوابها مجددا في العاصمة دمشق، بعد أحداث الفوضى والارتباك، التي شهدتها سوريا الأيام الماضية، بحسب ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية. من جهته، قال سعدي أحمد، مدير بنك «سورية والخليج» الحياة عادت إلى طبيعتها، حيث فوجئ أحد الزبائن الذي جاء لسحب الأموال من أحد أجهزة الصراف الآلي برؤيته يعمل. وفي سوق الحمادية التاريخي، كان المقاتلون الذين استولوا على السلطة لا يزالون يحرسون السوق، لكن المتاجر أعادت فتح أبوابها، حتى كشك بيع «الآيس كريم». وقالت ميسون القربي، إحدى المقيمات في المدينة،، إنها كانت في البداية «ضد ما حدث»، في إشارة إلى التمرد، لكنها غيرت رأيها بعد أن شاهدت لقطات للمتمردين وهم يطلقون سراح سجناء من سجن «صيدنايا» سيئ السمعة. وأضافت «الناس يشعرون الآن بالراحة والأمان، في حين كان الناس في السابق جائعين وخائفين». حكومة تصريف أعمال قبل ساعات، أعلن محمد البشير، تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة حتى مارس المقبل، مشيرا إلى أن جلسة الحكومة اليوم خصصت لتسلّم الملفات من مؤسسات النظام المخلوع، بحسب قناة «الجزيرة». ولفت إلى أن البيانات سلمت لتسيير الأعمال خلال الفترة الانتقالية وحتى يوضع الدستور. وفي وقت سابق، قالت مصادر بالإدارة السياسية التابعة للفصائل السورية المسلحة، ل «الجزيرة» إن حكومة محمد البشير لتصريف أعمال المرحلة الانتقالية ستكون مدتها 3 أشهر، مؤكدة أنه سيتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء «قوانين الإرهاب». وأضافت أنه سيتم النظر بحالة الجيش الحالي وإعادة ترتيب أوضاعه، مشيرة إلى أن ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس أولويات في حكومة تصريف الأعمال، مؤكدة على أن الإدارة الجديدة ستهيئ الأجواء لحكومة دائمة، مضيفة أن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة. وأفادت بأن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.