دموع الجدة تملأ قاعة «الجنايات» في محاكمة المتهمين بقتل ابن السفير: «أطالب بالعدالة»

نظرت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار شريف رشدى، اليوم السبت، محاكمة 3 متهمين بقتل وسرقة عمرو جلال بسيونى، ابن السفير المصرى السابق بإحدى الدول، داخل مسكنه بمدينة الشيخ زايد، إذ تسللا إليه «الأول» و«الثاني»- طالبان- وسددا للمجنى عليه 3 طعنات بالصدر قبل صعقه بالكهرباء، لشل مقاومته، واستوليا على أمواله وسيارته الملاكي ولاذا بالفرار عند مول تجاري، حيث التقيا بالمتهم «الثالث»- سايس- واتفقا معه على التصرف في المسروقات وخاب سعيهم في إخفاء الجثمان، إذ ألقى القبض عليهم.
المتهمان بقتل ابن السفير يتحدثا أمام «الجنايات» عن حياتهما العائلية
أكد الرائد رئيس المباحث، في شهادته أن الأدلة التي تم جمعها من مكان الجريمة تتماشى مع رواية النيابة، وأوضح أن عينة البصمة الوراثية الوحيدة التي وُجدت على زجاجة البيرة، والتي يُعتقد أن المتهمين «مارك» و«يوسف» شربا منها بعد ارتكاب الجريمة، كانت ضئيلة للغاية، ما صعَّب استخراج بصمة وراثية كاملة منها، وأشار أيضًا إلى العثور على قبعة تخص المتهم الثاني «يوسف» تم تحليلها لدعم التحقيقات.
خلال الجلسة، تحدث المتهمان الرئيسيان، «مارك» و«يوسف»، بلغة هادئة ومنظمة، محاولين إظهار البراءة، فالمتهم الأول «مارك»، قال للقاضى، إنه طالب بجامعة السادات ويسكن في الكمبوند محل سكن المجني عليه في مدينة زايد، وأوضح تفاصيل حياته العائلية، مشيرًا إلى أن والده يعمل مديرًا لأمن أحد الكمبوندات ووالدته ربة منزل، ولديه أخ وحيد يُدعى «فادى».
أما المتهم الثاني «يوسف»، أفاد، لرئيس المحكمة، بأنه طالب بإدارة الأعمال بأكاديمية بمدينة الإنتاج الإعلامي، وتحدث عن خلفيته الأسرية البسيطة، وأن والده مراجع حسابات بإحدى الشركات وأمه ربة منزل، ولديه أخ وحيد في الثانوية العامة اسمه «آدم»، وكانت نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضى، مستعدة لدحض أي محاولة للتهرب، مستندة إلى الأدلة المادية وشهادات الشهود.
انهيار جدة ابن السفير
في لحظة مؤثرة، وقفت جدة المجني عليه أمام هيئة المحكمة، موجهة حديثها لدفاع المتهمين: «حفيدي راح منى، ومش معقول كل طلباتهم إيداع مرتكبى جريمة القتل (يوسف) و(مارك) إحدى المصحات النفسية، أطالب بالعدالة كاملة»، إذ كانت كلماتها مختلطة بالدموع، لكنها عبّرت عن ألم عائلة فقدت ابنها في حادثة وصفتها ب«البشعة».
رفعت المحكمة الجلسة للنظر في طلبات الدفاع وإصدار القرار، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة في جلسات لاحقة لتقديم المزيد من الأدلة والاستماع إلى باقي الشهادات.