فرحة تتحول إلى مأتم.. مقتل طالب في مشاجرة بالمنيب بسبب «موتوسيكل» (نص التحقيقات)

تحولت فرحة طالب كان يستعد لحضور حفل زفاف إلى مأتم، بعد أن لقي مصرعه في مشاجرة دامية بمنطقة المنيب في الجيزة، بسبب خلاف مع مجموعة من الشباب أثناء سيره على موتوسيكل، إذ طعنه أحدهم ب«مطواة» واشتبك معه اثنان آخران، وألقي القبض عليهم، وقررت النيابة العامة حبسهم احتياطيًّا، وإحالتهم لمحكمة الجنايات.
نص التحقيقات في مقتل طالب ب مشاجرة بالمنيب
وفقًا لتحقيقات النيابة العامة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، قال والد المجني عليه: «اللي حصل إن إحنا كنا قاعدين في البيت كلنا وبنستعد علشان نروح نحضر فرح، ف(محمد) الله يرحمه، ساعتها قالي يا بابا أنا هنزل أشتري حزام من تحت علشان ألبسه ونروح الفرح مع بعض، وفعلًا (محمد) نزل وبعد حوالي ساعة تقريبًا لقيت تليفون جايلي من (محمد ناصر) صاحب ابني بيقولي الحق يا عم مصطفى في ناس اتلموا عليّ أنا و(محمد) وغزوا (محمد) وأنا واخده دلوقتي ورايح مستشفى (أم المصريين) وبعدها نزلت بسرعة واتحركت على هناك، ولما وصلت المستشفى عرفت إن (محمد) ابني اتوفى، وبعد كده الشرطة جات وعملت محضر باللي حصل».
وروى محمد عبدالرازق، 16 سنة- طالب- صديق المجني عليه، تفاصيل الواقعة قائلًا: «اللي حصل إني كنت أنا ومحمد، الله يرحمه مع بعض وكنا رايحين نشتري حزام له علشان كان رايح فرح مع والده، وإحنا ماشيين بالموتوسيكل بتاعي في شارع أبوزارع- المنيب، وكنت أنا اللي سايق و(محمد) كان راكب ورايا، وإحنا عند محل تشكين البركة في طفلين عدو الطريق قدامي مرة واحدة، وأنا كنت هخبط فيهم، فلقيتهم بيقولولي ما تحاسب يا عم فقولتلهم معلش حقكوا علي ففضلوا واقفين وكانوا بيبوصولنا بطريقة وحشة».
وأضاف في أقواله أمام النيابة: «(محمد) الله يرحمه نزل من على الموتوسيكل وراح لواحد منهم، ومعرفش قاله إيه بس شدوا مع بعض، وساعتها (محمد) ضرب الواد ده بالدماغ وجت في مناخيره، ومرة واحدة لقيت الناس كلها اتلمت علينا في الشارع، وحجزت (محمد) والعيال الصغيرة عن بعض، وبعد كده لقيت واحد جيه عرفت بعدها إن اسمه (أحمد.س)، اللي موجود بره قدام مكتب النيابة- ومسك في (محمد) وكانوا بيضربوا بعض بالإيد لحد ما (أحمد.س) ده طلع مطواة وفتحها وراح غازز (محمد) الله يرحمه في قلبه، وبعدها (محمد) اتمشى خطوتين أو تلاتة ووقع على طول، وساعتها خدته أنا و(أحمد.س) ده ووديناه على مستشفى (أم المصريين) بس لما الشرطة جت وسألت عن اللي حصل، فلقيت (أحمد) عمل نفسه تعبان وهرب وبعد كده عرفت إنه اتمسك».
اعترافات المتهمين بقتل شاب في المنيب
أسفرت عدة مأموريات أمنية عن ضبط المتهم «أحمد.س» وبحوزته سلاح أبيض «مطواة» وبمواجهته بالواقعة أقر واعترف بارتكابه لها قائلًا إنه بتاريخ الواقعة وحال تواجده بمنطقة المنيب لشراء بعض الملابس وكان بصحبته كل من «عمر.ع»، و«مجدي.أ» وآخرين وعقب قيامهم بقياس الملابس داخل أحد المحلات، وحال خروجه من المحل فوجئ بقيام عدة أشخاص من بينهم المجني عليه بالتشاجر مع «الثاني» و«الثالث» فقام بالتدخل لمنع المتوفى من التعدي عليهما- هو ومن معه- إلا أنه دار الشجار فيما بينهما وقام هو بإخراج سلاح أبيض «مطواة» ولوح بها يمينًا ويسارًا في وجه المجني عليه وأصابه بجرح نافذ من الناحية اليسرى من الصدر. وقرر المتهم أن السلاح الأبيض المضبوط بحوزته هو المستخدم في الواقعة؛ وعليه قد قام باستدعاء «الثاني» وحضر، وقرر أنه يدعى «عمر»، وبمواجهته بالواقعة قرر بذات ما جاء بأقوال «الأول» وأنه حال تواجده بمنطقة المنيب قام المجني عليه بالتشاجر معه ومع الثالث وبصحبته آخران وتدخل الأول وحدثت مشاجرة بينهما أدت إلى إصابة المجني عليه وعليه حضر الثالث وبمواجهته بالواقغة قرر نفس ما جاء بأقوال الأول والثاني.