أحالت محكمة مستأنف جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، اليوم الخميس، أوراق المتهم المعروف إعلاميًا ب«سفاح التجمع»، في قضية قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن بطرق صحراوية بمحافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، إلى مفتى الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وحددت 25 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم. واستمعت المحكمة إلى أقوال دفاع المتهم، والذي قدم خلال الجلسة، عددًا من دفوعه، وكان قد أكد في وقت سابق أمام محكمة- أول درجة- أن موكله يعاني من اضطراب نفسي شديد ويعاني من ميول سادية، وأصر خلال جلسة أمس، على أن المتهم لا يشعر بعواقب أفعاله بسبب هذه الاضطرابات. وأضاف الدفاع أن المتهم كان يجد لذة في تعنيف ضحاياه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، مشيرًا إلى أن الفتاة «رحمة»، التي كانت الضحية الثالثة، هي من طلبت ممارسة العلاقة بعنف، وليس المتهم. ودفع بأن موكله كان تحت تأثير المواد المخدرة أثناء ارتكاب الجرائم، مؤكدًا أن المتهم عانى من مشاكل نفسية حادة نتيجة ما شاهده في حياته الخاصة مع زوجته السابقة، وأصبح لا يكثرت بما يدور حوله والدليل إنه لم يخفِ جثث الضحايا- على حد قوله. وأشار الدفاع إلى أن تحريات الشرطة حول الواقعة كانت مشوبة بالعديد من الأخطاء، وأكد أن اعترافات المتهم أمام النيابة العامة تمت تحت ضغطٍ استمر نحو 20 ساعة، ما يعنى بطلان تلك الاعترافات، مطالبًا بعدم الاعتداد بالتحريات والاعترافات التي تم الحصول عليها من المتهم بناءً على هذه الظروف. من جهة أخرى، تحدث الطبيب الشرعي الذي تم استدعاؤه من قبل المحكمة، حيث أشار إلى أن جثة الضحية «رحمة» كانت في حالة تعفن شديد، ما جعل من الصعب تحديد سبب الوفاة بدقة، موضحًا أنه لم يتم العثور على أي علامات مميزة على الجثة تشير بشكل واضح إلى سبب الوفاة، لكنه في الوقت نفسه لم ينفِ ما ذكره المتهم في التحقيقات عن طريقة قتلها شنقًا. وأشار الطبيب إلى أنه شاهد مقاطع فيديو قام المتهم بتصويرها مع الضحية، ولفت إلى أن الضحية كانت تحمل وشمًا معينًا، وهو نفس الوشم الذي وجد على جسد الضحية عند العثور على جثمانها. في النهاية، قررت محكمة مستأنف جنايات القاهرة إصدار قرارها المتقدم.