من المقرر أن تبدأ وزارة النقل في تشغيل وإطلاق «خط الرورو» المصري الإيطالي بين ميناء «دمياط» وميناء «تريستا»، ورفع العلم المصري على أول سفينة تغادر من ميناء «دمياط» إلى ميناء «تريستا»، وهي سفينة «وادي العريش» التابعة لشركة الملاحة الوطنية إحدي شركات وزارة النقل، خلال نوفمبر 2024. يهدف إطلاق «خط الرورو» المصري الإيطالي إلى الربط البحري بين جمهورية مصر العربية وإيطاليا عن طريق إنشاء ممر أخضر بين البلدين بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت وفتح أسواق تصديرية للصادرات المصرية من السلع الزراعية بالسوق الإيطالية والأوروبية مما يخدم الإقتصاد المصري. «خط الرورو» هو اختصار ل «roll-on» و«roll-off» وهو يعد شريان جديد لنقل البضائع المصرية لأسواق أوروبا، حيث أنه خط نقل بحري سريع لنقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر وإيطاليا، عن طريق نقلها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا بإيطاليا والعكس في خلال يوم ونصف على الأكثر، وذلك من خلال توفير شاحنات وحاويات مبردة بشكل متوازٍ في مصر وإيطاليا لاستقبال وتوصيل البضائع إلى ميناءي دمياط وتريستا، ويستهدف تشغيل سفينة سعة 420 شاحنة بمعدل رحلة أسبوعيًا. يساهم «خط الرورو» في خدمة تجارة مصر الخارجية باعتبار أن إيطاليا أحد أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، بالإضافة إلى أن الموانئ المصرية تعتبر بوابة إيطاليا نحو أفريقيا ودول الخليج. و قامت الدولة المصرية بتقديم جميع الحوافز للمشروع لضمان استمراريته والتشغيل الاقتصادي، حيث تم تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% على أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل، وتخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية من 300 دولار أمريكي لكل شاحنة وارد و350 دولار أمريكي لكل شاحنة صادر، لتصبح 100 دولار أمريكي سواء للصادر أو للوارد، كما تم توقيع جميع الوثائق القانونية لتسيير الخط مع النظراء الإيطاليين (مذكرة الموانئ – مذكرة للتعاون الجمركي –إعلان نوايا مع الخط على السفينة – الاتفاق الحكومي للنقل الدولي لخدمه «خط الرورو» ومذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري). و نرصد لكم أبرز المعلومات عن «خط الرورو» وفقًا لما ورد على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات: -هو خط نقل بحري يستخدم نظام «roll-on» و«roll-off» لنقل البضائع بين الدول، حيث تُصدَّر المنتجات على شاحنات، ويتم تشغيل هذا الخط من ميناء دمياط في مصر إلى ميناء تريستا في إيطاليا والعكس. -يستخدم «خط الرورو» سفنًا خاصة تسمى سفن الدحرجة، والتي يمكنها حمل شاحنات كاملة، وتسمح هذه السفن بنقل البضائع بسرعة وكفاءة أكبر من السفن التقليدية. -يبلغ طول الرحلة عبر «خط الرورو» حوالي يوم ونصف يوم. -الهدف الرئيسي لإنشاء «خط الرورو» هو تصدير الحاصلات الزراعية سريعة التلف من مصر إلى أوروبا في وقت قصير، حيث يتم تنظيم دخول وخروج حركة الشاحنات من وإلى البلدين بهدف نقل البضائع بسهولة ويسر وتقليل فترات المكوث في الميناء للحفاظ على سلامة المنتج المصري، وجذب المزيد من الطلب على التصدير للحاصلات المصرية عالميًا -يعمل «خط الرورو» على زيادة حجم الصادرات المصرية إلى إيطاليا والأسواق الأوروبية، حيث تعد إيطاليا من أهم الدول المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية، ويعد الخط وسيلة نقل سريعة وآمنة لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى إيطاليا والأسواق الأوروبية. -يهدف المشروع تحويل مصر إلى مركزًا لوجستيًا إقليميًا، حيث سيربط «خط الرورو» بين مصر وإيطاليا، مما سيسهل حركة البضائع بين مصر ودول أوروبا الأخرى. -يوفر المشروع فرص عمل جديدة في قطاع النقل البحري واللوجستيات، مما سيساهم في تنمية الاقتصاد المصري. -يساهم المشروع في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين، من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار. -يؤدي تشغيل «خط الرورو» إلى تقليل تكلفة النقل بين مصر وإيطاليا، وذلك مقارنة بوسائل النقل الأخرى، مثل النقل الجوي والنقل البري. -يدعم تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات. -يدعم «خط الرورو» منظومة النقل البحري السريع ويقلل زمن وصول البضائع المصرية لأوروبا مما يشجع على زيادة الإستثمارات الإيطالية في مصر. -يشجع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر. -يساهم في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية. -يزيد من الجدوى الاقتصادية لمشروعات القطار السريع. -مستهدف إنشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط. -يدعم جهود تحويل مصر إلى بوابة إيطاليا وأوروبا نحو إفريقيا. يذكر أنه يوم 23 نوفمبر 2024 وصلت أول باخرة لميناء دمياط لتفريغ شحنة تريلات وحاويات فارغة والانتظار في منطقة المخطاف بميناء دمياط.