«المجلس القومي» يشارك في ندوة حول «دور البحث العلمي والتكنولوجيا في مناهضة العنف ضد المرأة»

نظمت لجنة البحث العلمي بالمجلس القومي للمرأة، اليوم، ندوة بعنوان «دور البحث العلمي والتكنولوجيا في مناهضة العنف ضد المرأة» والتي تأتي ضمن حملة ال 16 يوم من الانشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك بالتعاون مع الجامعة البريطانية بالقاهرة، وبمشاركة كلًا من: الدكتورة نادية زهارى عضوة المجلس سابقًا، الدكتورة ماريان عازر عضوة المجلس، عضوتا لجنة البحث العلمى السابقتان كلاً من: الدكتورة دينا شكري أستاذة الطب الشرعي بطب جامعة القاهرة، الدكتورة هبة به جمال الدين المستشارة بالمجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة سهام جبريل عضوة المجلس سابقا، وإيمان الزهيري عضوة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس سابقا.
سلطت الدكتوره نادية زخارى في كلمتها الافتتاحية الضوء على دور المجلس في القضاء العنف ضد المرأة وذلك عبر مكتب شكاوي المرأة والذي يقدم المشورة القانونية والاجتماعية وكذلك الإرشاد الأسري للنساء المعنفات، مؤكدة على دور المجلس في وضع التشريعات اللازمة ونظام الإحالة، حيث تعد مصر من الدول الرائدة التي تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية من بينها الأمم المتحدة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة.
ومن جانبها أكدت الدكتور ماريان عازر خلال الندوة على ضرورة مواجهة العنف ضد المرأة، وأهمية مواجهة الابتزاز الإلكتروني، والذي يؤثر على حياة المرأة بشكل كبير، مؤكدة على أهمية التشريعات الداعمة المرأة في العديد من القضايا لإعطائها حقها من بينها حرمان المرأة من الميراث، مشسرة إلى أهمية دور الإعلام المؤثر في نشر الوعى بأهمية إعطاء المرأة حقوقها، والتعاون بين الرجل والمرأة في كافة المجالات بدلاً من إقصائها عبر تصحيح المفاهيم.
كما أكدت الدكتورة دينا شكرى، أن حزمة الخدمات التي تقدمها الجامعات عبر وحدات مناهضة العنف ضد المرأة المنتشرة فيها هي ضرورة من أجل الوصول إلى مجتمع خال من العنف، حيث تتعرض له في مختلف مراحل حياتها بسبب العادات والأفكار المغلوطة المنتشرة في المجتمع، لافتة إلى جهود الدولة لمناهضة العنف ضد المرأة عبر تعاون الجهات المختلفة، بجانب وحدات المرأة الآمنة في الجامعات المختلفة لدعم المرأة المعنفة لتقديم المساعدة الطبية والنفسية اللازمة لها، مشددة على أهمية دور مكتب شكاوى آلمرأة بالمجلس ومراكز الاستضافة.
وبالنسبة إلى أهمية البحث العلمي أكدت الدكتورة هبة جمال الدين على أهمية البحث العلمي ودعم جودة الحياة عبر مجابهة الجرائم ضد النساء، وبخاصة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة، داعية إلى أهمية نشر الوعي ضد هذه الجرائم المختلفة لمواجهتها والتخلص من الخوف المجتمعي من العنف ضد المرأة، ومجابهته عبر وضع التنظيمات المجتمعية اللازمة، بالإضافة إلى توعية الفتيات إلى كيفية مواجهة العنف ضدها.
بينما أكدت الدكتورة عزة نصر على دور الاكتشاف المبكر للأورام في تقليل العنف ضد المرأة، حيث استعرضت تأثير الأورام على المرأة والأسرة من الناحية الاجتماعية والنفسية، حيث تتعرض بعض النساء للطلاق أو التنمر بسبب إصابتها بالمرض، كما دعت إلى نشر ثقافة الفحص الدوري الطبي للنساء، وابرزت المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن السرطان لدى النساء في الوحدات الصحية المختلفة، الأمر الذي يزيد من نسب الشفاء، وتضمنت الندوة أيضاً نقاش موسع عن الابتزاز الإلكتروني للمرأة المصرية، حيث أوضح من خلالها آليات مواجهة الدولة المصرية الجرائم الإلكترونية، لمجابهتها، وقد أكد الحضور على ضرورة مجابهة العنف المتمثل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى استعراض العديد من القوانين ضد جرائم الابتزاز، ودور المجلس القومي للمرأة في استقبال الشكاوى وتوجيهه السليم لضحايا الابتزاز من النساء.
وفي نهاية الندوة أضافت الدكتورة سهام جبريل أهمية دور المرأة في مواجهة العنف ودورها المؤثر في الحروب والأزمات، وكذلك أهمية دورهن في إعادة البناء، خاصة وأن المرأة هي الأقدر على محاربة الأفكار التقليدية المغلوطة ضدها في المجتمعات القبلية.