بدأت مشاتل القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية موسم جني الورد البلدي، الذي يعد من أهم المحاصيل الزراعية في المنطقة، حيث تكتسي الحقول بألوان الزهور الزاهية وعطرها الذي يملأ الأجواء، لتبدأ رحلة هذا المحصول في الأسواق المحلية والعالمية. وتشتهر بكونها واحدة من أبرز المناطق في مصر التي تزرع الورد البلدي بأنواعه المختلفة، إذ يعتمد عليه العديد من العاملين في مجال زراعة الأزهار لتوفير دخل ثابت لعائلاتهم، خاصةً في فترة الحصاد التي تستمر لعدة أسابيع. ويتطلب جني الورد البلدي دقة وعناية للحفاظ على جودته، حيث يقوم العمال بقطف الزهور يدوياً في الساعات المبكرة من الصباح، لضمان بقاء الزيوت العطرية في الزهرة قبل ارتفاع درجات الحرارة. ثم يتم نقل الورود إلى مراكز التعبئة والتغليف لتُجهز للتوزيع محلياً أو للتصدير إلى الأسواق العالمية، وفي هذا السياق، أعرب عدد من المزارعين والعاملين في المشاتل عن رضاهم بموسم هذا العام، الذي شهد إقبالاً كبيراً من التجار والمستهلكين، مؤكدين أهمية هذه الصناعة في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل في المنطقة. كما أكدوا على ضرورة تقديم المزيد من الدعم الحكومي لمزارعي الورود، وتوفير الإمكانيات اللازمة لرفع كفاءة الإنتاج وزيادة المساحات المزروعة، بما يعزز من مكانة مصر في الأسواق العالمية كمصدر رئيسي للورد البلدي. ويعكس موسم جني الورد البلدي في القناطر الخيرية جزءاً من التراث المصري ، مستمراً في جذب أنظار محبي الزهور وداعمي الزراعة المحلية، ليبقى هذا النشاط الزراعي رمزاً جمالياً واقتصادياً يميز المنطقة عاماً بعد عام.