قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، إن جامعات الجيل الرابع تركز على ربط البحث العلمى بحاجات المجتمع وحل مشكلاته. وأضاف «عاشور»- خلال افتتاحه المؤتمر الدولى السابع، الذى تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والذى يُقام هذا العام تحت شعار «جودة التعليم فى عصر الذكاء الاصطناعى»- أن السعى لتحقيق نواتج تعليم وتعلم ذات جودة وتنافسية عالية استلزم تحديث نظم العمل والمناهج الدراسية فى العديد من التخصصات التقليدية، والانتقال نحو جامعات الجيل الرابع. وأشار إلى ما شهدته السنوات الثلاث الماضية من زيادة مستمرة فى عدد برامج الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى، حيث وصل عددها الآن إلى 96 كلية للذكاء الاصطناعى وعلوم الحاسب الآلى، تتنوع مساراتها ما بين تعليم حكومى وخاص وأهلى وجامعات تكنولوجية، ضمن أكثر من 115 جامعة مصرية، حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين بهذه البرامج 110 آلاف طالب وطالبة بزيادة 40٪ عن العام الماضى. وشدد الوزير على السعى لتحقيق مستويات عالمية فى جودة التعليم، من خلال تبنى مبدأ «التخصصات المتداخلة والبرامج البينية» لإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية جودة التعليم بما يتماشى مع معايير هيئة ضمان الجودة والاعتماد المصرية، وأوضح أنه انطلاقًا من تعزيز الاعتماد الدولى لعدد من البرامج الأكاديمية بالجامعات المصرية، تم خلال سبتمبر من العام الجارى توقيع مذكرات تفاهم لإنشاء مكاتب ل3 جهات اعتماد دولية فى مصر، تغطى مجالات العلوم الطبية، والعمارة والفنون، وكذلك قطاع التجارة والاقتصاد، بهدف تأهيل البرامج ذات الصلة للحصول على الاعتماد الدولى بعد اعتمادها محليًّا. وأعلن الدكتور علاء عشماوى، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إنشاء قطاعين جديدين للهيئة، هما قطاع اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية والإطار الوطنى للمؤهلات، لافتًا إلى أن الإطار الوطنى للمؤهلات بدأ منذ 10 سنوات، ولكن بدأ تفعيل عمله من خلال منصة تم إدراج 800 مؤهل علمى بها بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الآراء والخبرات والممارسات والتجارب المختلفة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجال جودة التعليم؛ بما يسهم فى تحسين فاعلية تقييم المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية وبناء الثقة فى المخرجات التعليمية على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى. ولفت إلى تزامن المؤتمر مع احتفال إفريقيا بالعام الجارى 2024 باعتباره عام التعليم، وسيقوم المشاركون من جميع أنحاء القارة بعرض ومناقشة سبل التعاون عبر القارة فى مجال ضمان جودة التعليم والاعتماد، من خلال المبادرات القائمة من أجل مواءمة معايير ضمان الجودة (HAQAA3)، والإطار الإفريقى للمؤهلات (ACQF)، وإنشاء المؤسسة الإفريقية (PAQAA) لضمان جودة التعليم والاعتماد. وأشار «عشماوى» إلى أهمية هذا المؤتمر، الذى يتيح للمشاركين الفرص لطرح مبادرات جديدة لتسهيل التنقل بين المسارات التعليمية المختلفة، وإتاحة آليات لانتقال الخريجين عبر الحدود على المستويين الإقليمى والدولى من أجل الارتقاء بمستوى التعليم والتدريب فى ظل الجمهورية الجديدة والاتساق مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أنه يُعد فرصة طيبة لرصد واقع الجودة فى مؤسساتنا التعليمية واستشراق المستقبل وتحديد الأهداف التى نسعى لتحقيقها والمسارات المطلوب اتباعها. وأضاف أن هذا المؤتمر سيساعد بدوره على التفاعل مع الخبراء الدوليين حول التوجهات الجديدة فى التعليم، مع رسم السياسة المستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعى فى عمليات ضمان الجودة، إضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات فى مجال ضمان جودة التعليم، والتواصل مع المتخصصين فى ضمان جودة التعليم، علاوة على حضور ورش عمل عملية وثرية بالمحتوى، فضلًا عن بناء الشراكات الإقليمية والدولية، والتعريف بمعايير الاعتماد الجديدة للتعليم قبل الجامعى والتعليم العالى وإطلاق الإطار الوطنى للمؤهلات المصرية. وتأتى النسخة السابعة من المؤتمر هذا العام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة ما يقرب من 1000 متخصص من ممثلى جميع مستويات التعليم بمصر، ولفيف من الخبراء الدوليين، وممثلين لهيئات ضمان الجودة العربية والإفريقية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، حيث تستهدف الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد جلب أكبر عدد من المنظمات والخبراء الدوليين لعرض خبراتهم على القائمين على العملية التعليمية.