اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية فى باحاته، وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية فى الساحة الشرقية من المسجد. وشددت قوات الاحتلال من فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية، بينما تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد فى الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية. وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على شد الرحال للأقصى، والرباط فيه بأعداد كبيرة، للتصدى لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين. ونصب مستوطنون، صباح أمس، أسلاكًا شائكة حول منزل أحد المواطنين فى تجمع المعرجات البدوى شمال غربى أريحا، وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا صباح أمس تجمع المعرجات البدوى ونصبوا أسلاكًا شائكة حول منزل المواطن سليمان موسى كعابنه، وحاصروه بمن فيه من الأطفال والنساء. وأضاف أن المنطقة تشهد حالة مواجهة يومية مع المستوطنين وقوات الاحتلال التى تنفذ سياسات التطهير العرقى ضد الفلسطينيين، وتواجه التجمعات البدوية فى مناطق الأغوار الفلسطينية ومدينة أريحا، خطر الإزالة ومصادرة أراضيها، وتهجير كامل سكانها الأصليين، لتوسعة المستوطنات الجاثمة على أراضى هذه المناطق، وربطها ككتلة واحدة عبر الطريق الاستيطانى. ولهذا الغرض الاستيطانى، أعلنت اللجنة الفرعية للاستيطان فى الإدارة الأمنية الإسرائيلية، عن توسعة شبكة الطرق التى تربط بين مدينة أريحا، وبلدة العوجا فى الأغوار، وتوسيع الطرق المؤدية إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، عبر طريق يطلق عليه «المعرجات». إلى ذلك، دعا القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، محمود مرداوى، إلى التصدى لاعتداءات المستوطنين المتزايدة فى الضفة الغربية، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها لردع الاحتلال ومستوطنيه عن جرائمهم. وأوضح مرداوى فى تصريحات صحفية، أمس، أن تصاعد جرائم المستوطنين يأتى فى ظل حكومة يمينية ووزراء متطرفين، يدفعون بوتيرة الاعتداءات إلى مستويات غير مسبوقة، مشددًا على ضرورة أن تشتعل المقاومة فى كافة مناطق الضفة وتصل لذروة عالية ترقى إلى حجم جريمة الإبادة ضد شعبنا ومقدساته.