مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. و«الخارجية» الفلسطينية تُحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، على شكل مجموعاتٍ متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية فى ساحاته، واستمعوا لشروحات حول الهيكل المزعوم، وفقًا لما نقلت وزارة الأوقاف الإسلامية فى القدس.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميًا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومى الجمعة والسبت، فى محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزمانى فى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وحمَّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وانتهاكات ميليشيات المستوطنين وكتائبهم المسلحة، خاصة أن أذرع دولة الاحتلال المختلفة تشرف على مدار الساعة على إنشائها وتسليحها وتمويلها ورعايتها وحمايتها، وتتعامل معها كعناصر ومنظمات فوق القانون مادامت تنفذ أجندة إسرائيل الاستعمارية على حساب الأرض الفلسطينية.
وأوضح بيان عن الخارجية الفلسطينية أنها تُحمّل الحكومة الإسرائيلية تداعيات اعتداءاتها المتواصلة وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة مخاطرها الجدية التى تهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها.
وأشارت فى بيان، أمس، إلى هجوم 20 مستوطنًا مسلحًا على مساكن عرب المليحات فى المعرجات وإرهاب المواطنين فى نبع العوجا وإلقاء الحجارة على المركبات المارة، فى محاولة لتكريس مصادرة وسرقة نبع الماء والمنطقة المحيطة بها لصالح المستوطنين.
وأدانت الوزارة انتهاكات واعتداءات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومساكنهم فى عموم الضفة الغربية المحتلة، والتى تتم بحماية وإسناد جيش الاحتلال وشرطته.
وتابع البيان: «لطالما حذرت الوزارة من تعميق وتوسيع ظاهرة تشكيلات المستوطنين وميليشياتهم المنظمة والمسلحة وتعاملت معها كبرميل بارود تشرف مؤسسات دولة الاحتلال على زراعته ونشره فى هضاب وجبال وأغوار الضفة الغربية، كسياسة استعمارية تهدف لتعميق سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان من خلال تعظيم دور المستوطنين وأبنيتهم وتنظيماتهم».