«المركزي للمحاسبات» يستضيف اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة «الإنتوساي»

يستضيف الجهاز المركزي للمحاسبات، برئاسة المستشار محمد الفيصل يوسف، اجتماعات الدورة ال78 للمجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة «الإنتوساي»، اليوم الإثنين، والتي تنعقد في القاهرة على مدار يومين، لتعزيز الشراكات الدولية ومناقشة القضايا الملحّة في مجال الرقابة.
يشارك في الاجتماعات ممثلون عن الأجهزة الرقابية العليا من مختلف الدول الأعضاء، إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين والمختصين في مجال المحاسبة والرقابة، حيث تشمل الفعاليات جلسات متخصصة تهدف إلى مناقشة التحديات الراهنة التي تواجه الأجهزة العليا للرقابة، بما يعزز دور هذه الأجهزة في تحقيق الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وصرح المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بأن هذا الاجتماع للإنتوساي يحمل أهمية خاصة في إطار التنظيم الموضوعي والإجرائي لأنشطة المنظمة، مؤكدًا بقوله: "يمثل هذا الاجتماع حدثًا محورياً لجهازنا الرقابي، حيث يأتي بعد مسيرة طويلة تزيد عن ثمانية عقود من الإنجازات. كما يمهد هذا الحدث للاستضافة المصرية الثانية للجمعية العامة للإنتوساي في أكتوبر 2025، بعد الاستضافة الأولى عام 1995.
وأشاد رئيس الجهاز بدور الإنتوساي كمنظمة دولية رائدة، رغم التطورات الهائلة والتغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، مضيفًا خلال الكلمة الافتتاحية: "إن التزامنا المشترك بتعزيز استراتيجيتنا وقدرتنا على مواجهة التحديات بروح التعاون والابتكار والمبادرة، يشكل نقطة انطلاق الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر نحو الاستعداد لأعمال الدورة الرئاسية القادمة للمنظمة، عبر الاستثمار في المنجزات الهائلة التي تحققت."
وتتضمن اجتماعات المجلس التنفيذي الذي تستضيفه القاهرة مجموعة من المحاور، أبرزها تقرير الرئيس التنفيذي للإنتوساي حول أنشطة المنظمة وخططها المستقبلية، بالإضافة إلى تقارير اللجان الفنية المتخصصة، مثل لجنة بناء القدرات ولجنة تبادل المعرفة والخدمات، مع مناقشة القضايا المستجدة والتطورات الحديثة في مجالات المحاسبة والرقابة المالية والإدارية.
وفي ختام الاجتماعات، أكد المستشار محمد الفيصل يوسف أن استضافة الجهاز لهذه الدورة تُبرز حرص مصر على تعزيز مكانتها الدولية، ودعم الأجهزة الرقابية بما يتماشى مع معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة، معربًا عن تطلعه إلى نقاشات مثمرة ومداولات ناجحة تسهم في تعزيز مسيرة الشفافية محلياً ودولياً.