انطلقت الجلسة الحوارية للمخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد، ضمن فعاليات ثاني أيام الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي بمنطقة البلازا، حيث حاوره الناقد أحمد شوقي، بحضور الفنان أمير المصري، تارا عماد، يسرا اللوزي،احمد حاتم، السيناريست أحمد مراد وزوجته، المخرج هاني خليفة، يوسف عثمان، محمد شاكر خضير، مايان السيد. وأكد المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد خلال الجلية الحوارية، قائلا: «اتمنى تقديم افلام عن الحب لانه اهم شئ في الحياة، ولكن هناك أولويات في الحياة، أن اتحايل على الشوط المفروضة على وتحقيق التوازن بين وجهة نظري ورؤيتي والشروط المفروضة على، الوضع ليس سهلًا، واعيش حالة تخبط». وأضاف :«تجربتي بالحياة دفعتني لدراسة الشخصية الغربية جيدًا، الغرب الحضارة وضحت له اخر 200 سنة فقط، لاول مرة شمال اوروبا يتحضر ولاحظت الأغنياء الجدد الذين يمتلكون عقلية معينة، الانهبار بالذات الغرب موجود بهذه الفترة، هم الآن في طريق الانحدار، عكس الحضارة المصرية الموجودة في دماء المصريين». وتابع :«اتنين مليون شخص يعاني من الجوع في فلسطين، الإنسانية موجودة في غزة مرعبة، بسبب أن الحضارة 6 آلاف سنة موجودة في دمائهم، قصصنا معبرة عن الحقبة التاريخية التي نعيش فيها، وليس لدينا طاقات مادية لنشر قصصنا لكننا نمتلك الإنسانية والحضارة التي تدفعنا لان نقدم عالمنا بصورته الحقيقية». وأوضح :«نعيش فترة حرب وجودية، فلسطين تحارب باسم كل العالم الحر، وهناك أمل كبير في مجال السينما لكي نقدمه للعالم سوف يرى النور قريبًا، وتركت الوطن منذ سنوات عدة، واعود كثيرا لفلسطين، لست منقطع عنها، اوقات اجلس فيها عامين متتاليين، مرتبط بكل شرائح المجتمع من المخيمات حتى السلطة». وعن اعماله الفنية رد قائلا :«اقدم لقصص نابعة من ذاتي وتجربتي في الحياة، ولدي علاقة حب وكراهية مع الممثلين، وعلى قدر التعب الذي يتسبب فيه يكون أداؤه افضل، هناك فنانين نجوم يحصلون على اجور ضخمة وقد يكون أدائهم ليس الأفضل، وهناك ممثلين على مستوى عالي من الاحترافية وهذا هو النوع الذي ابحث دائما عن التعاون معهم في أعمالي، احب اكتشاف مواهب جديدة من خلال الاختيارات للفنانين الجدد». واشتطرد :«التعامل مع كيت وينسلت سهل، لكن ادريس البا ممثل صعب جداً في التعامل معه ،أحاول فهم نفسية الممثل قبل التعاون معه، لا يكون قانون يوضح طرق التعامل مع الممثلين، خوض تجربة الانتاج لأعمال تخص عالمنا العربي هو هدفي الذي اسعى له، واحب أن اشارك تجربتي مع مخرجين شباب من فلسطيت أو الوطن العربي كله». وأختتم متفائل بمستقبل السينما مع وجود مواهب قادرة على مخاطبة عالمها الداخلي والخارجي، المواهب تفرض نفسها وتجد طريقها دائما، هنا العديد من المواهب التي تستطيع الوصول للمشاهد المحلي والعالمي، تجربتي على المستوى الشخصي بسيطة، اختار بين أن اكون اكاديمي، أو اكاديمي محلي، أو أفلام مهرجانات، وقررت أن اعبر عن عالمي الخاص بطريقة متوازنة مفهومة للغرب، أخطأت بسبب هذا الاختيار وخسرت بسببه لأن مخاطبة الغرب والشعب الفلسطيني أمر في غاية الصعوبة، لم استطيع النجاح في كل الأوقات«.