عدم الاستقرار العالمي يدعم مكاسب الدولار (تقرير)

يتجه الدولار الأمريكي، لتحقيق رابع مكسب أسبوعي الجمعة مع اقتراب الين من أدنى مستوياته في 3 أشهر في ظل أجواء عدم اليقين التي تسود الأسواق قبل انتخابات في اليابان خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تعقد خطط بنك اليابان المتعلقة بمصير أسعار الفائدة.
ووفق تقرير لرويترز، استقر الدولار، مدعوما بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة، وبتنامي رهانات السوق على احتمال عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وقال التقرير، إن الارتفاع في الدولار على أساس التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر تدريجية، وأن الدولار مدعوم بمستوى عدم اليقين العالمي، وليس فقط عدم اليقين المحيط بالانتخابات الأمريكية، وان عدم الاستقرار حاليًا، يضيف الدعم لتجارة الدولار كملاذ آمن.
كان مؤشر الدولار مستقرا عند 104، بعد أن سجل أعلى مستوى في 3 أشهر عند 104.57 في وقت سابق من الأسبوع، ويتجه لتحقيق رابع مكسب أسبوعي، بنسبة 0.5% هذا الأسبوع، وستكون هذه أطول سلسلة من الارتفاعات الأسبوعية للدولار منذ فبراير.
يتوجه الناخبون اليابانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد للتصويت في انتخابات عامة، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم قد يخسر هيمنته التي استمرت لفترة طويلة.
واستقر اليورو أيضا عند 1.08285 دولار، وهو أعلى من أدنى مستوى في 3 أشهر الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما أظهرت مسوحات للشركات في منطقة اليورو توقف النشاط مجددا هذا الشهر، رغم أن الانكماش في ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا لم يكن سيئا كما كان في الشهر السابق.
وأظهر مسح منفصل يوم الجمعة لمعنويات الأعمال في ألمانيا أن الثقة تحسنت أكثر من المتوقع هذا الشهر، بعد أن هبطت ل4 أشهر متتالية، لكنها ظلت أعلى بقليل من أدنى مستوى لها في 8 أشهر في سبتمبر.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.1% إلى 1.299 دولار، بعد أن ارتفع من أدنى مستوى في شهرين عند 1.2908 دولار يوم الأربعاء، وكان من المقرر أن يسجل انخفاضا أسبوعيا بنسبة 0.5%. وهبط الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي بنحو 0.2%.
وارتفعت تقلبات خيارات العملة مؤخرًا، مما يعكس الطلب بين المتداولين على التحوط ضد مجموعة المخاطر القادمة في الأسبوعين المقبلين، بدءًا من الانتخابات في اليابان والولايات المتحدة إلى قرارات أسعار الفائدة الرئيسية التي اتخذها البنك المركزي والميزانية الأولى لحزب العمال البريطاني منذ 14 عاما، بينما يتعين على المستثمرين أن يتعاملوا مع عدد من الأحداث في فترة قصيرة من الزمن، وكل ذلك في حين يتزايد القلق بشأن النمو في أوروبا وآسيا.