قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بسمات شخصية وجمالية فريدة جعلته مثالًا يحتذى به. واستشهد الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الخميس، بحديث هند بن أبي هالة عن خاله الحسن بن على بن أبي طالب، حيث قال: «سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافًا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئًا أتعلق به.» وصف الشيخ الطلحي النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ الفَم، أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأَسْنان ضَلِيعَ الفَم: تعني أن فم النبي صلى الله عليه وسلم كان عظيمًا، وهي كناية عن غاية الفصاحة ونهاية البلاغة. كان أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم، أَشْنَبَ: في أسنانه رقة وتحدد. الشَّنَب يشير إلى بياض الأسنان، وكان صلى الله عليه وسلم مُفَلَّجَ الأسنان، حيث الفَلَج هو وجود انفراج بين الثنايا. الثنايا هي الأسنان الأربع الموجودة في مقدمة الفم (ثنتان من فوق وثنتان من تحت). وعندما كان يتكلم، كان يُرى كالنور يخرج من بين ثناياه. وأشار الشيخ الطلحي إلى أن أسنان النبي صلى الله عليه وسلم كانت لها بريق جميل، وأضاف الجمال إليها الانفراج الدقيق بينها، مما جعل كلامه يُشبه بالنور، هذا النور قد يكون حسياً أو معنوياً، حيث يُشير إلى جمال حديثه وكلامه الشريف. كما نقل عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم برَّاق الثنايا.» واختتم الشيخ الطلحي كلمته بقصيدة يعبر فيها عن جمال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: صلّوا يا أهل الكمالِ على النّبيّ باهي الجمالِ مَن حَوَى كلَّ المعالي قَدرُهُ ما زالَ عَالِ ثغرُهُ مِسكٌ مُعطَّر * رِيقُهُ سُكَّر مُكرَّر نُطقُهُ حقٌّ مُقرَّر * قَولُهُ أحلَى المَقَالِ والمباسِمُ سُكَّريَّة * والثّنايا لُؤْلؤيَّة والرّوائحُ عَنبريَّة * هيّجتْ فِكْرِي وبالِ