خلفت خسارة السوبر الأفريقي، تساؤلات عديدة داخل النادي الأهلي، حول منصب سامي قمصان، مدرب الفريق، والقائم بأعمال مدير الكرة بعد رحيل خالد بيبو. وجاء قرار رحيل بيبو بناءً على رؤية مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، الذي يعتمد وجهة النظر الأوروبية في عدم أهمية منصب مدير الكرة، على أن يقوم المدرب العام أو المدير الفني بالمهام الإدارية. ومنذ رحيل خالد بيبو، تباينت الأراء حول منصب مدير الكرة، إذ يرى البعض أن عدم وجود شخصية قوية في الشق الإداري، سيفتح الباب أمام التجاوزات من النجوم الحمراء، لذلك لابد من وجود شخص قادر على فرض الالتزام في غرفة الملابس المدججة بالنجوم. 3 مشاهد تهدد صلاحيات قمصان لم يتمكن قمصان من فرض سيطرته على زمام الأمور منذ اللحظة الأولى، وترك مجالا للحديث عن وجود مشاكل وهو ما ظهر عقب مباراة الزمالك الأخيرة في السوبر الأفريقي والتي خسرها الأحمر بنتيجة (4-3) بركلات الجزاء الترجيحية. وبغض النظر عن مشاهد احتفالات الزمالك التي كانت ملء الأسماع والأبصار، كان المشهد الأبرز في السوبر هو مشادة إمام عاشور مع زميله محمد مجدي أفشة، والتي التقطتها عدسات الكاميرات، قبل مراسم تسلم الميدالية الفضية، في مشهد غريب على النادي الأهلي، وينذر بفشل قمصان في السيطرة على الأجواء. أما المشهد الثاني الخارج عن قواعد الأهلي، فكان احتفال الثنائي رامي ربيعة وعمر كمال عبدالواحد، عقب تسجيلهما ركلة الترجيح، وقبل حسم النتيجة بشكل نهائي، وهو الأمر الذي أثار غضب الجماهير الحمراء، وطرح تساؤلات عديدة وفتح المجال للحديث عن مشهد ثالث، خرج من كواليس بعثة الأهلي في المملكة العربية السعودية، وهو اتفاق اللاعبين على طرق خاصة في الاحتفال قبل 24 ساعة أو أكثر من المباراة. وإن دل هذا الأمر على شيء فإنما يدل على وصول الفريق إلى درجة عالية من الاستهتار بالخصوم، وعدم احترام قواعد اللعبة التي تعطي من يعطيها داخل المستطيل الأخضر، وتنفر من يظن أنه امتلكها من قبل أن تطأ قدمه الميدان.