اتفاق «مصرى- ألماني» على ضرورة «وقف الحرب» في غزة

شهد قصر الاتحادية، أمس، قمة «مصرية- ألمانية» بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى، وفرانك فالتر شتاينماير، الذى يزور القاهرة مع وفد رسمى، واتفق الرئيسان على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإيجاد آلية لزيادة المساعدات الإنسانية، وكذلك إطلاق سراح الرهائن. وبحث لقاء الرئيسين مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وعلى رأسها تطورات الحرب على غزة، حيث أكد الرئيس السيسى فى هذا الصدد ضرورة الوقف الفورى للحرب الدامية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدا سعى مصر لدور إيجابى مع الفلسطينيين خصوصا مع حماس بالتعاون مع قطر وأمريكا لوقف إطلاق النار. ولفت الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الألمانى بقصر الاتحادية، إلى استخدام الجوع كسلاح داخل غزة، ما أثر بشكل كبير جدا على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان، داعيا أوروبا إلى ضرورة بذل جهد كبير لتشجيع الأطراف المعنية أو الضغط عليها للوصول إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين فى غزة.
وحذر السيسى من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة ليمتد إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وغيرها.
ولفت الرئيس إلى أنه ناقش مع شتاينماير ملف مياه النيل، وتحديدا سد النهضة، والتفاوض مع إثيوبيا فيما يخص الوصول لاتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وكان الرئيس السيسى استقبل نظيره الألمانى الذى يقوم بزيارة رسمية لمصر هى الأولى لرئيس ألمانى منذ 25 عاما، وبرفقة شتاينماير وفد موسع من رؤساء كبرى الشركات الألمانية.
من جانبه، أعرب الرئيس الألمانى عن اعتزاز بلاده بمصر، قيادة وشعبا، مشددا على حرص بلاده على مواصلة تعزيز علاقاتها مع مصر فى مختلف المجالات. إلى ذلك، أعلنت جنوب إفريقيا عزمها تقديم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية، الشهر المقبل، تضم أدلة تثبت ارتكاب إسرائيل «جريمة إبادة» فى فلسطين، معربة عن أملها أن تلتزم إسرائيل بالأوامر المؤقتة التى أصدرتها المحكمة.