قائد الحرس الثوري الإيراني: لن نرد على إسرائيل.. ما الحقيقة؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً على منصة «إكس» تصميمًا يحمل تصريح على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي منسوب لأحد وسائل الإعلام العربية، بخصوص الرد الإيراني على إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، جاء فيه: «قائد الحرس الثوري الإيراني أمام حشد شعبي: لن يكون هناك رد إيراني على إسرائيل لأن هنية انتحر ولم يغتال»، أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشر هذا التصريح لقائد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير على منصة «إكس» وتم رصد نشره على 18 صفحة بنفس التصميم، وكان أغلب ما تم تداوله بنفس التعليق على الصورة «قائد الحرس الثوري الإيراني أمام حشد شعبي: لن يكون هناك رد إيراني على إسرائيل لأن هنية انتحر ولم يغتال»، وبلغت عدد مشاهداتها 140 ألف مشاهدة، بينما بلغ عدد التفاعل معها 1201 إعجاب و 486 تعليقًا.
قائد الحرس الثوري الإيراني: لن نرد على إسرائيل.. ما الحقيقة؟
وقام قسم «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» بالتحقق من هذا التصريح وتبين أنه «غير صحيح ومفبرك».
بدايةً، تحققنا من تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بشأن الرد الإيراني على إسرائيل بشأن اغتيال إسماعيل هنية، وبالبحث وجدنا أن تصريحاته مختلفة كليًا عن ما يتم تداوله على منصات التواصل الإجتماعي، حيث تداولت وسائل إعلام إيرانية وعربية مقطع فيديو يُظهر فيه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وسط حشد من الناس في بلدة «خسروي» قرب الحدود الإيرانية مع العراق يوم 24 أغسطس الجاري وجاء رده على تساؤلات البعض له بشأن الرد على إسرائيل هكذا: «ستسمعون أخباراً جيدة بشأن انتقامنا»، وكان هذا رده الحقيقي وليس كما كان في المتداول.
قائد حرس الثورة حسين سلامي تعقيباً على سؤال بشأن الرد على اغتيال إسماعيل هنية: ستسمعون أخباراً جيدة. pic.twitter.com/hcP3fmQ3ZG
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) August 24, 2024
ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد الذي تم «فبركته» لقائد الحرس الثوري الإيراني بشأن هذه المناسبة، بل تم تداول أيضاً، تصريح نُسب إليه على تصميم منسوب لأحد وسائل الإعلام العربية، جاء فيه قائد الحرس الثوري الإيراني أمام الحشد الشعبي: «لن نعرض أنفسنا إلى التهلكة ولتذهب الجيوش العربية لتحريرغزة».
وبإعمال أدوات التحقق اتضح لنا بأنه «مفبرك»، حيث تم التلاعب في طريقة كتابة الخبر على التصميم، وبالرجوع إلى التصميمات الأصلية للمنصة الإعلامية المعروفة فهى مختلفة تمامًا عن هذا التصميم، وذلك من حيث جودة الصورة ونوع الخطوط الخاصة بالموقع.