وقف عبد الرحمن حسين لفتح محل الخردة الخاص به، فى عين شمس، وحضرت سيدة تدعى «جيهان»، تسأله عن سعر باب حديد، وأجابها: ب 1000 جنيه، فطلبت الحصول على الباب، ودفع ثمنه بعد يومين، فوافق لكونها جارته، ليكون ذلك السبب فى قتله، بطعنتين فى القلب والصدر. بدأت حكاية الضحية، 25 عاما، عندما اتصل، عبر الهاتف، على جارته التى حصلت على «الباب الحديد» ولم ترد، وأغلقت هاتفها، وقتها بدأ يشعر بالقلق، ويسأل عن أبنائها، وعرف أن لديها ابنا اسمه «حسن»، اتصل عليه وأخبره بأن والدته أخذت بابا حديديا من محله، ولم تدفع ثمنه، ووعدته بدفع المبلغ بعد يومين، وتهربت من السداد، ورد عليه نجلها: «حاضر هكلمها وأرجع أكلمك تانى». بعد يومين عاود الاتصال بابن جارته، ووقعت بينهما مشادة كلامية عبر الهاتف، وطالبه بأن يأتى عند البيت قائلاً: «بكرة فلوسك هتبقى عندك». فى اليوم التالى كان «عبدالرحمن» يجلس فى منزله برفقة والدته، وتلقى اتصالاً هاتفياً من «حسن»، قائلاً له: «تعالى البيت هديك فلوسك، علشان نتصالح»، وتحدث «عبدالرحمن» مع والدته قائلا: «أنا رايح أجيب تمن الباب وجاى على طول»، عندما وصل إلى المنطقة كان حسن ينتظره هو ووالدته، ونشبت بينهما مشادة كلامية، تدخل على إثرها صديق حسن، واعتدوا عليه بسلاح أبيض، وسدد له نجل السيدة طعنتين نافذتين فى القلب والصدر أودتا بحياته. قالت والدة المجنى عليه: «المتهمون خططوا لاستدراج ابنى وغدروا به، فقبل الواقعة تلقى ابنى اتصالاً من أحد الأشخاص قائلاً له: (تعالى خد فلوسك ونتصالح)، وعندما سألته: مين بيكلمك؟ قال: (ابن الست اللى أخدت الباب.. أنا رايح أجيب الفلوس وراجع)، وبعد دقائق تلقيت اتصالاً من صديق ابنى: (إلحقى.. إبنك إتعور)، وقتها قلبى انقبض». وتابعت: «ذهبت إلى المستشفى ووجدته جثة هامدة»، مضيفة: «نفسى المتهمين يتعدموا فى ميدان عام، بعد ما حرقوا قلبى على ابنى، كان بيساعدنا فى مصاريف البيت، عمره ما إتأخر عننا». وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مقتل الضحية على يد سيدة وابنها وصديق الأخير فى منطقة عين شمس، بسبب رفض المتهمة الأولى سداد ألف جنيه قيمة الباب.