المجني عليها رفضت بيع ميراثها فقتلها ابن شقيقها ب4 طعنات.. والأهالي: كانت طيبة وبشوشة وعمرها ما زعلت حد.. والمتهم: قتلتها غصب عني علشان عليا فلوس "إيمان محمد"، سيدة في العقد السادس من عمرها، اشتهرت ب"ست الكل" بين جيرانها، كرست حياتها لتربية أبنائها الخمسة بعد وفاة زوجها، راحت تعتمد على ذاتها في تربيتهم حتى اطمأنت عليهم بزواجهم واحدا تلو الآخر، لتعيش بمفردها مكتفية بمشاعر الحب والاحترام التي كانت تحظى به من قبل الأهالي رافضة الزواج من أي شخص رغم تمتعها بقدر كبير من الجمال إلا أنها لم تدر بأن نهايتها ستكون على غرار الأفلام السينمائية، فكان الفصل الأخير في حياتها على يد ابن شقيقها الذي قتلها طمعا في الميراث. كعادتها كل صباح، استيقظت "ست الكل" مبكرا قاصدة مطعما قريبا من محل سكنها لإحضار وجبة الإفطار قبل ذهابها إلى السوق لشراء متطلبات المنزل، لتتلقى اتصالا هاتفيًا من نجل شقيقها أخبرها "أنا هاجيلك يا عمتي النهارده"، لترد عليه "البيت مفتوح يا حبيبي تنور في أي وقت"، وراحت تكمل سيناريو يومها المعتاد سريعا للعودة كعادتها كل صباح، استيقظت "ست الكل" مبكرا قاصدة مطعما قريبا من محل سكنها لإحضار وجبة الإفطار قبل ذهابها إلى السوق لشراء متطلبات المنزل، لتتلقى اتصالا هاتفيًا من نجل شقيقها أخبرها "أنا هاجيلك يا عمتي النهارده"، لترد عليه "البيت مفتوح يا حبيبي تنور في أي وقت"، وراحت تكمل سيناريو يومها المعتاد سريعا للعودة إلى الشقة لاستقبال نجل شقيقها "سيد"، 26 سنة، عاطل سبق اتهامه في 4 قضايا متنوعة. مساء الخميس قبل الماضي، توجه "سيد" إلى منزل عمته التي قابلته بابتسامة رقيقة كعادتها، وبادرت بالاطمئنان عليه "طمني عليك يا حبيبي.. أخبارك ايه؟"، وبدأت حديثها "لو جاي تتكلم في موضوع الكشك أنا مش هابيع ورثي"، ليرد "ليه يا عمتي هانبيع الكشك علشان محتاج فلوس". عرض الشاب العشريني لم يلق قبولا لدى عمته مؤكدة "خد مني فلوس سلف وابقى رجعها ليا تاني"، ليوسوس له الشيطان بالتخلص من عمته للخروج من أزمته المالية، ورسم له بوابة الخلاص من الديون التي تلاحقه ليمسك سكينا سدد بها طعنات متفرقة لجسد عمته العجوز. في كل صباح اعتادت الحاجة "إيمان" تبادل الضحكات مع جارتها، إلا أنها صبيحة الجمعة لم تظهر على غير العادة، لذلك قررت صديقتها الاطمئنان عليها، وفوجئت فور وصولها ببركة من الدماء أمام باب المنزل، وترددت في فتح الباب أو إبلاغ الشرطة أولا قبل أن تقرر الدلوف إلى الداخل فكانت الفاجعة، إذ أبصرتها جثة هامدة مسجاة على ظهرها، لتطلق صرخات استغاثة تجمع على أثرها الجيران. خلال دقائق حضرت قوة من قسم شرطة الدرب الأحمر، وفرض رجال المباحث طوقا أمنيا بمسرح الجريمة انتظارا لوصول فريق النيابة العامة والأدلة الجنائية إلا أن أحد الجيران يدعى "علاء محمود" أصر على الإدلاء بشهادته قائلا: "كنت نازل على السلم وشوفت "سيد" نازل من عند عمته، بسرعة رهيبة ولون وشه متغير وكان معاه شنطة، وسلم عليَّ بطريقة غريبة، وملابسه كلها دم". وتمكنت مأمورية من ضباط المباحث من ضبط المتهم وبحوزته المسروقات، وأقر بجريمته وأرشد عن سلاح الجريمة معللا السبب مروره بأزمة مالية. "مافيش فيه حد زيها في المنطقة" بهذه الكلمات أجمع أهالي المنطقة على حسن أخلاق المجني عليها، وقالت جارتها "صفاء" إن "الست إيمان كانت من الناس الغالية على قلبي ومن أحسن سكان العمارة وصعب تتعوض تاني، من يوم وفاة زوجها وهي عايشة في حالها، عمرها ما زعلت حد، وكان كل كلامها على أختها ومتأثرة علشانها". ويلتقط الشاهد الرئيسي في الواقعة طرف الحديث ليؤكد "المجني عليها كانت بتحبه ودايما بتساعده في حاجات كتير، وعمرها ما أخرت عنه حاجة، لكن ماحدش يتوقع اللي حصل لأنها كانت بتعامله زي ابنها" مبديا استنكاره: "هو في حد يعمل كدا في حد قريب منه"، موضحا أنه كانت تربطه علاقة جيدة بالمتهم إلا أنه كان دائم الاستدانة خاصة من عمته واصفا إياه ب"كان طماع وكل كلامه إنه نفسه يورث أهله". تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الدرب الأحمر، بلاغًا من ربة منزل تفيد بأنها في أثناء زيارتها لوالدتها في منزلها، لم ترد عليها، فاستعانت بالجيران لفتح المنزل، فعثروا عليها جثة هامدة غارقة في دمائها. انتقلت النيابة لمناظرة الجثة، وتبين أنها لسيدة عجوز تبلغ من العمر 64 عامًا، مسجاة على وجهها وبها 4 طعنات في أماكن متفرقة، منها طعنتان نافذتان بالرقبة والصدر، بالإضافة لبعثرة محتويات الشقة، وأن الجاني هو ابن شقيقها، وأمكن ضبطه.