المتهم: سرقتها لأني محتاج فلوس وقاعد عاطل وعايز اتجوز.. الجيران: كانت طيبة وبتعطف عليه بس غدر بيها.. شاهد: رأيته يهرب على سلم العمارة ومعاه فتاة «حنان» لم يتجاوز عمرها 44 عاما، ربة منزل، تعيش وحيدة مستقلة بذاتها، عقب وفاة زوجها، لكنها أصرت على الاعتماد على نفسها، فقررت أن تواجه ظروفها بحكمة، حيث تتميز بحسن أخلاقها مع جيرانها، وابتسامتها الجميلة وحبها للآخرين، كما اتصفت بالبساطة لجمال روحها الطيبة وتعاملها مع الأهالي، لكن القدر كان له رأي آخر وأخرج سيناريو مؤلما ليتم ذبحها وطعنها على يد نجل شقيقتها بمنطقة إمبابة. لم يستطع المتهم «جون» 27 عاما، استكمال العمل في أي مهنة وقتا طويلا، ليغلب عليه الفقر وتتزايد مشاكله المادية. بمرور الأيام ازدادت حاجته للمال ومن هنا هداه تفكيره لسرقة خالته السيدة التي تقيم بمفردها حيث اتفق مع صديقته «بسمة» على أنه سوف يسرق خالته ويستولي على مشغولاتها الذهبية لكي تساعده على حل جميع مشاكلهما.في مساء الأحد الماضي توجه "وليم" إلى منزل خالته وبرفقته صديقته «بسمة» المشتركة في الجريمة وبعدما اتفقا بمرور الأيام ازدادت حاجته للمال ومن هنا هداه تفكيره لسرقة خالته السيدة التي تقيم بمفردها حيث اتفق مع صديقته «بسمة» على أنه سوف يسرق خالته ويستولي على مشغولاتها الذهبية لكي تساعده على حل جميع مشاكلهما. في مساء الأحد الماضي توجه "وليم" إلى منزل خالته وبرفقته صديقته «بسمة» المشتركة في الجريمة وبعدما اتفقا على الخطة قاما بتنفيذها، طرق الباب لتقابله خالته بابتسامتها الجميلة، وتبادرهما القول «عاش من شافكم يا حبايبي»، وفي بداية الحوار عرضت «الست حنان»، المساعدة على نجل شقيقتها «مش محتاج حاجة يا جون أنا زي أمك يا حبيبي»، ليرد «ربنا يخليكي يا خالتي»، وبعد ما قدمت لهما صينية الشاي، طلبت منه أن يأخد راحته في البيت لأنها سوف تخلد للنوم، ليجدها الابن العاق فرصة ذهبية ليذبحها ويطعنها عدة مرات ويسرق مشغولاتها الذهبية ويفر هاربا صحبة شريكته. في كل صباح اعتادت «الست حنان» أن تتبادل الضحكات مع جارتها في المنزل، إلا أنه في الصباح لم تطل على جارتها على غير العادة، ارتجف قلبها وشعرت أن مكروها وقع لصديقتها الوحيدة، وصدق حدسها فقد قتلت الجارة الطيبة على يد نجل شقيقتها، ظنها فريسة سهلة. «مافيش في حد زيها في المنطقة».. هكذا أجمع أهالي المنطقة على حسن أخلاق المجني عليها، وقالت "صفاء" جارة المجني عليها بالعقار وصديقتها «الست حنان كانت من الناس الغالية على قلبي ومن أحسن سكان العمارة وصعب تتعوض تاني، من يوم وفاة زوجها وهي عايشة في حالها ولوحدها وملهاش خلطة بأحد، بالرغم إنها محبوبة من الجميع، لكنها عمرها مازعلت حد، وكان كل كلامها على أختها ومتأثرة علشانها ونفسها تسعدها». أضافت الجارة «حنان الله يرحمها كانت أقرب حد لي وكنت دائما أسمعها تكلم أختها في التليفون وتقولها ابقي تعالي اقعدي معايا احنا ملناش غير بعض، ودائما تقولي نفسي أقف جنبها بس مش عارفة». «علاء.م» أحد سكان المنطقة وجار المجني عليها، يلتقط أطراف الحديث: يوم الواقعة كنت نازل من المنزل على السلم وفجأة شاهدت "جون" نازل من عند خالته، بسرعة رهيبة ولون وشه متغير وكان معه فتاة، وسلم علي بطريقة غريبة، حسيت إنه عامل عملة، بس متوقعتش إنه قتل خالته، لأني كنت بشوفها تعطف عليه وحبها ليه وحنانها، وكانت تساعده في حاجات كتير، وكل ما يروح عندها يتعطيه فلوس وعمرها ماأخرت عنه حاجة، لكن محدش يتوقع اللي حصل لأنها كانت تعامله زي ابنها. يضيف الشاهد على الواقعة «عندما علمت إن الست حنان اتقتلت مصدقتش إنها ممكن تموت بهذا الشكل وعلى فرشتها، متستحقش كدا خالص لأنها كانت محبوبة من الكل، وكلنا زعلنا عليها». كشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة، أن جيران المجنى عليها بالعقار شعروا بتغيبها، حيث إنهم اعتادوا الاطمئنان عليها لكونها تقيم بمفردها، وعندما طرقوا باب شقتها لم يتلقوا أي استجابة، ما دفعهم لإبلاغ رجال المباحث، وفور وصول قوة أمنية تم كسر الباب الخاص بشقتها، والعثور عليها غارقة فى دمائها. واعترف المتهم بقتل خالته لأنه كان يمر بضائقة مالية، ولإرضاء حبيبته والتزوج منها، فقرر التخلص من خالته التى تقيم بمفردها وتمتلك مشغولات ذهبية، فتوجه إليها بصحبة صديقته، ثم سدد لها عدة طعنات، وأصابها بجرح ذبحي برقبتها حتى فارقت الحياة. تلقى قسم شرطة إمبابة بلاغا يفيد بالعثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها بمنطقة بشتيل بدائرة القسم، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة المجني عليها مذبوحة، وكشفت المعاينة وجود آثار بعثرة بمحتويات الشقة. وبإجراء التحريات، تبين أن المجني عليها تقيم بمفردها بالشقة، وأن مرتكب الجريمة ابن شقيقتها "عاطل" وصديقته.