أثار لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة «أسترازينكا» جدلا على مستوى العالم، وذلك بعدما رفع نحو 14 ألف شخص في بريطانيا دعاوى قضائية ضد الشركة مطالبين بالتعويض نتيجة الضرر الذي لحق بهم، حيث اتهموا الشركة بالتسبب المباشر في حدوث "مضاعفات خطيرة" لهم ولأسرهم عبر اللقاح المُصنع من قبل الشركة. من جهته، قال متحدث باسم الشركة، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أنه تبين من خلال الأدلة المتوفرة لدى الشركة من خلال التجارب السريرية والبيانات الفعلية، أن لقاح أكسفورد-أسترازينيكا يتمتع بمستوى مقبول من الأمان. وأشار إلى أن الشركة حصلت على تأكيدات من قبل الجهات التنظيمية المسؤولة عن الأدوية واللقاحات في جميع أنحاء العالم تفيد بأن فوائد التطعيم تفوق بكثير المخاطر الصحية الناتجة عن آثاره الجانبية المحتملة والنادرة جدًا. وقال المتحدث، إن الشركة تتقدم بخالص التعازي القلبية لكل من فقدوا أحد أحبائهم، وتؤكد تعاطفها الكامل مع أي شخص أصيب بمشاكل صحية. وأضاف المتحدث أن الشركة تعتبر أن «سلامة المرضى تمثل أولوية قصوى في أسترازينيكا»، مشددًا «إننا فخورون بالدور الذي لعبه لقاح أسترازينيكا في القضاء على انتشار جائحة كورونا العالمية». وأشار إلى أن الإحصائيات تكشف عن أن اللقاح ساهم في إنقاذ أكثر من 6 ملايين شخص في السنة الأولى فقط من استخدامه، كما تم توفير أكثر من ثلاث مليارات جرعة على مستوى العالم، كما اعتبر أن جهود الشركة كانت من الأسباب التي ساهمت في السيطرة على الجائحة.