في ساعات الصباح الباكر، تعرض اليخت الفاخر «بايزيان»، المملوك للملياردير البريطاني مايك لينش، لعاصفة مائية مدمرة قبالة ساحل صقلية، ما أدى إلى غرق اليخت وفقدان لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عامًا، بالإضافة إلى 4 بريطانيين ومواطنين أمريكيين، وجرى إنقاذ 15 شخصًا من بينهم أنجيلا باكاريس، زوجة لينش، التي كشفت تفاصيل اللحظات الأولى للحادث المأساوي، وفقا لما جاء بصحيفة «ديلي ميل» لحظات الرعب روت أنجيلا باكاريس، البالغة من العمر 57 عامًا، أن الحادث بدأ بميل طفيف في القارب أيقظها وزوجها في الساعة الرابعة فجرًا. لم يشعروا في البداية بالقلق، لكنها قررت النهوض للتحقق مما يحدث، لكن سرعان ما تحطم الزجاج وعم الفوضى على متن السفينة، في أثناء الغرق، أصيبت بجروح في قدميها جراء المشي على شظايا الزجاج، مما جعلها غير قادرة على المشي، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج وهي الآن على كرسي متحرك. غرق اليخت وإنقاذ الناجين كان اليخت، البالغ طوله 180 قدمًا، راسيًا قبالة ساحل بورتيسيلو، بالقرب من باليرمو، عندما ضربته العاصفة، مؤدية إلى انقلابه بسرعة وغرقه تحت الأمواج، وكانت السفينة تحمل 10 أفراد من الطاقم بالإضافة إلى العائلة وضيوف آخرين، إذ جرى إنقاذ 15 شخصًا بينما لا يزال 6 آخرين في عداد المفقودين. عمليات البحث والإنقاذ وصرح الدكتور دومينيكو سيبولا، مدير قسم طب الأطفال والجراحة في مستشفى دي كريستينا في باليرمو، أن الناجين مرهقون للغاية ويسألون باستمرار عن المفقودين، مضيفًا أن الأمل في العثور على أصدقائهم أحياء يتضاءل. تم العثور على جثة الكندي ريكاردو توماس، الذي كان يعمل طاهياً على متن السفينة، عائمة بجانب حطام السفينة. تواصل فرق الغواصين البحث عن حطام السفينة على عمق 160 قدمًا تحت سطح الماء. وقد عبر الغواصون عن مخاوفهم من أن يكون المفقودون قد حوصروا داخل مقصوراتهم، حيث شوهدت «جثث من خلال فتحات» اليخت. وأكد سالفو كوسينا من وكالة الحماية المدنية في صقلية أن عمليات الإنقاذ استمرت طوال الليل. رحلة مأساوية أفادت تقارير أن بعض الناجين كانوا جزءًا من مجموعة قضاء عطلة مع زملاء العمل وأفراد عائلاتهم في صقلية، وجرى إنقاذ السيدة البريطانية شارلوت جولونسكي وابنتها صوفيا البالغة من العمر عامًا واحدًا من قبل قارب شراعي قريب، حيث تلقيا العلاج في مستشفى دي كريستينا، ووصفت «جولونسكي» لحظة فقدانها لابنتها في «غضب الأمواج» قبل أن تتمكن من إنقاذها. وقال شهود عيان إن اليخت كان ما يزال راسيًا عندما ضربته العاصفة، ما أدى إلى كسر الصاري وفقدان توازن القارب وانقلابه، وصرح أحد أعضاء فريق العمل في منزل لينش في تشيلسي لصحيفة «ذا تايمز» أن الملياردير البريطاني كان فخورًا بامتلاك هذا اليخت، وتواصل السلطات التحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته، بينما يترقب الجميع بفارغ الصبر أي أخبار عن المفقودين. وأقرأ أيضا .. كم تبلغ ثروة الملياردير البريطاني المفقود بعد غرق يخته؟