قال رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، إن بلاده برزت كدولة مستقلة وذات سيادة على خريطة العالم في 14 أغسطس عام 1947 من خلال القيادة الثابتة والمحكمة للقائد محمد على جناح والتضحيات التي لا مثيل لها التي قدمها الأسلاف على مدار السنين، ومن خلال الكفاح المتواصل ونكران الذات للآباء المؤسسين، تمكنت باكستان من التصدي للتحديات الهائلة التي واجهتها في مرحلة التكوين. جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالات بلاده بمناسبة الذكري ال 77 لاستقلال باكستان. وأضاف: « أقر بالدور الرئيسي للباكستانيين في الخارج في تقدم باكستان وازدهارها، وبدور القوات المسلحة التي تصون الحدود وتحمي السيادة ،وبينما نحتفل بحريتنا، نتذكر أيضا الشعب الشجاع في جامو وكشمير التي تحتلها الهند بشكل غير شرعى وشعب فلسطين الذين يقاتلون من أجل حقهم في تقرير المصير لأكثر من 7 عقود ويواجهون أسوأ أشكال فظائع ارهاب الدولة، وستواصل باكستان تقديم الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي لشعب جامو وكشمير المحتل حتى ينالوا حقهم الكونى في تقرير المصير، وسيستمر دعمنا للفلسطينيين المضطهدين أيضا من أجل حقوقهم المشروعة». وأوضح أن باكستان تقف في مفترق طرق.، حيث لا يزال الاقتصاد يواجه تحديات كبيرة في شكل التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة والبطالة وعبء الديون المتزايد. وتابع: «منذ تولينا السلطة بعد انتخابات فبراير 2024، ينصب تركيزنا باستمرارعلى تهيئة الظروف المناسبة للنمو الاقتصادي والاستقرار»، مضيفًا أن الموارد الطبيعية الغنية في باكستان والقوى العاملة الشابة هي أصول الثروة الحقيقية، مؤكدا اتخاذ خطوات لجذب الاستثمارات للاستفادة الكاملة من هذه الموارد التي ستخلق فرص عمل من أجل تسريع وتيرة التصنيع، وتحقيق الازدهار الاقتصادي. واستطرد قائلًا:« أنا شخصيًا أشرف على الحملة الوطنية لرقمنة النظام البيئي بأكمله وتوسيع القاعدة الضريبية حتى نتمكن من توفير الإغاثة لأولئك الذين يدفعون الضرائب بالفعل، وفي فترة قصيرة، بدأت جهودنا تؤتي ثمارا إيجابية، الاقتصاد في طريقه إلى الاستقرار حيث انخفض التضخم المرتفع بنسبة 38٪ إلى 11.1٪ وسيتم تخفيضه إلى 1%».