أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن تفشي وباء «الكوليرا» في السودان، بعدما تم رصد ضحايا عديدة لما تسمى ب«البكتيريا القاتلة». وقالت وزارة الصحة السودانية، إنه تم الإبلاغ عن 17 حالة وفاة و268 حالة إصابة ب«الكوليرا» في ولايات «كسلا» و«الجزيرة» و«الخرطوم». ضحايا وباء «الكوليرا» في السودان وزارة الصحية السودانية، أوضحت أن منطقة «ود الحلو» في «كسلا» وحدها سجلت 7 وفيات وأكثر من 150 حالة إصابة ب وباء «الكوليرا». أجرى وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد إبراهيم، زيارة أمس، إلى «ود الحلو» برفقة مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور علي آدم، لتقييم وضع تفشي المرض. كما ألقى نظرة على محطة مياه «المقريف» التي يعتمد عليها 40% من سكان المنطقة، بالإضافة إلى مصادر المياه المحلية الأخرى، مؤكدًا أهمية كلورة المياه. في سياق متصل؛ انتقد مسؤولون محليون حكومة الولاية، لعدم توفير إمدادات تنقية المياه في «ود الحلو»، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية ل«راديو دبنقا» السوداني، أن مستشفى «ود الحلو» الريفي مكتظ بالمرضى، خاصة في جناح العزل لمرضى «الكوليرا». وأكد مصدر طبي آخر، أن بعض المرضى يتم إيواؤهم في ممرات المستشفى والبعض الآخر عند المدخل، مشيرًا إلى عدم توفر المحاليل الوريدية والفرش، بالإضافة إلى الأدوية الطارئة. وأوضحت الصحة السودانية، أن الوفد تفقد مركز العزل واطلع على النقص والمشاكل التي تواجه المستشفى من حيث الإمدادات والمعدات الطبية. وانتقد المصدر الطبي السلطات الصحية لاستمرارها في التستر على الأوبئة في المنطقة وعدم السماح للصحفيين والمتطوعين برؤية الأرقام الحقيقية.، مؤكدًا أن السلطات لم تقدم أي مساعدات للحد من الوباء، ولا يوجد دعم مالي، والعاملون الطبيون لا يملكون أبسط الإمكانيات.