«بيكلم خطيبتي قبل ما أفسح معاها».. قالها «حسام.ص)، 23 سنة، المتهم بقتل (سيد.ب)، صديقه صاحب مغسلة سيارات، خلال مشاجرة دارت بينهما في أرض زارعية بمنطقة البراجيل دائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة، في اعترافاته أمام النيابة العامة، مشيرًا إلى أنه استشاط غضبًا لما وجد صاحبه يبلغه بأنه خارج مع خطيبته «رحاب» لقضاء مشوار معها، فيما كانت علاقته به تبدلت وأصبحت تعامله بشكل سيئ- على حد قوله. «هاحكي من الأول» المتهم روى في التحقيقات التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، قبل نظر أولى جلسات نظر القضية 18 أغسطس الجاري أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، أنه اعتدى على المجني عليه وسقط عليه حجر فمات، فتركه ولاذا بالفرار بعدما استولى على هاتفه المحمول، لافتًا إلى أنه كان صديقًا للضحية والأخير عرض عليه العمل بالمغسلة ملكه ووافق. قال المتهم «حسام»، في بداية التحقيقات، لوكيل النائب العام: «أنا هحكي لحضرتك من الأول خالص، اللي حصل بالضبط إني كنت خاطب واحدة اسمها (رحاب.ر) من 3 شهور بداية شهر 12 اللي فات على طول، والعلاقة ما بيننا كانت كويسة جدًا لغاية ما شهر 2 اللي فات ابتدى لقيت تصرفاتها معايا اتغيرت وطريقتها مابقتش حلوة خالص وبتكدب عليا في حاجات كتير، وساعات أقولها أروح معاكي في أي مكان ترفض مش زي الأول معايا، وابتديت الشغل مع (سيد بريك) في المغسلة قعدت معاه في فرح واحد صاحبنا من البلد من فترة كبيرة لغاية ما (سيد) قالي تشتغل معايا في المغسلة، قولتله تمام أنا هشتغل معاك وفعلًا ابتديت الشغل وأنا كنت خاطب». وأضاف قائلًا: «وكنت بحكيله كل حاجة عني أنا و(رحاب) لما يكون ما بينا مشكلة، لغاية الأسبوع اللي فات لما ابتدى قبل شهر 3 على طول، لقيت (سيد)، صاحب المغسلة، بيقولي (رحاب) خطيبتك رافعة (بوست) على (الفيسبوك) بتقول فيه: (تم بحمد الله فشكله خطوبتي)، أنا استغربت جدًا من طريقته معايا وقتها، وبعد كده لقيته يوم السبت اللي فات الموافق 2/3/2024 وإحنا الصبح لسة كنا فاتحين المغسلة علشان نبدأ شغل، لقيته بيقولي: (أنا رايح مع رحاب مشوار علشان هي اتصلت عليا)، أنا استغربت وقتها من اللي بيقولهولي وبعدين إيه علاقته ب(رحاب) بالضبط». «الملح داب والعيش كلته الكلاب» وحكى سيناريو يوم الجريمة، قائلًا: «لغاية ما لقيته رجع على أذان العصر في نفس اليوم، فقولتله عملت إيه مع (رحاب) بالضبط قالي أنا كنت معاها في كذا مشوار وبعد كده خلصنا المشواير وروحتها البيت، وأنا سكت ماردتيش أرد عليه لغاية ما اليوم خلص، وقفلنا المغسلة مع بعض بالليل متأخر بعد الساعة 10 مساءً، فقولتله أنا عايزك في موضوع مهم نتكلم فيه، قالي نوصل (محمد بشير) الأول- اللي شغال معانا- وبعدين نتكلم في اللي أنت عايزه، وفعلًا ركبنا الماكنة (الموتوسكيل) بتاعتي بس (سيد) هو اللي ساق الماكنة، وأنا ركبت من ورا (سيد) على طول، و(محمد بشير) ركب ورايا ووصلناه لبيته في قرية البراجيل بس أنا مش عارف اسم الشارع بتاعه». واستطرد: «وبعدها وإحنا راجعين قولتله أنت إزاي بتكلم (رحاب) اللي في الأصل خطيبتي مش المفروض تستنى لغاية ما ننهي الموضوع ده وبعدين تتكلم معاها، رد عليا بالضبط (قالي بقولك إيه اللي بينكم وبين بعضكم، أنا مليش دخل فيه واللي اعمله ميخصكش يا حسام)، رديت عليه وقولتله إزاي يعني مش في بينا عيش وملح، لقيته بيرد عليا ويقولي (الملح داب والعيش كلته الكلاب)، فقولتله ده إزاي جه ياريس، قام سبلي الدين وشتمني بأبويا وأمي، رديت عليه الشتيمة على طول وسبتله الدين، قام هو واقف بالماكنة بتاعتي ونزل منها نزلت وراه لقيته بيشتمني تاني». «خدت تليفونه وهربت» في اعترافاته، روى المتهم بقتل صديقه: «قومت قايله أنا اتخنقت منك ومسك فيا من فوق هدومي وأنا مسكت فيه من فوق هدومه، وفضلنا ماسكين في بعض لغاية من قوة مسكتني ليه، وهو برضوا ماسك فيا من هدومي، فوقع على الحجر بوشه وأنا وقعت من فوق منه بس وشي لضهره، قمت عدلته على ضهره لقيت وشه كله جاب دم وبالذات من مناخيره والحجر اللي وقع عليه لقيته برضوا فيه دم، وقعدت أزق في الحجر الكبير اللي كان موجود على الأرض اللي (سيد) وقع عليه بوشه، لغاية ما الحجر بقى فوق صدر (سيد)، وقمت واخد الشبشب بتاعه وحادفه بعيد في الزراعات». اختتم بقوله: «وبعد كده حطيت إيدي في جيوبه وخدت التليفون بتاعه والفلوس وبطاقته والرخصة بتاعة الماكنة اللي كانت في جيبه، وبعد كده ركبت الماكنة بتاعتي ومشيت على طول وهو ده كل اللي حصل لغاية ما روحنا نقطة البراجيل وبعد كده مركز شرطة أوسيم، وبعد كده لقيتهم من كتر ما الضباط كانوا بيتكلموا معايا، وسألوني كتير فروحت قولتلهم كل حاجة والحقيقة اللي لسة حكيها دلوقتي وجابوني على النيابة النهارده الصبح، وهو ده كل اللي حصل بالضبط». نهاية مأساوية يذكر أن خطيبة المتهم، أنهت حياتها بطريقة مأساوية بتناول أقراص سامة داخل منزلها في رمضان الماضي، وقالت أسرتها إن «كلام الناس عنها السبب، لأنهم افتكروا إنها سبب الجريمة». وتٌحذر «المصرى اليوم» من الانتحار، كما تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين، من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم، كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر وإثم الانتحار. «