مدحه ثم نقده في حادث «مينيابوليس».. ترامب يهاجم تيم والز نائب كامالا هاريس (تفاصيل)

تواصل كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن ونائبها تيم والز حملتهما لانتخابات الرئاسة المقبلة، ضد مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
وقد أشارت شبكة ال«CNN» الأمريكية إلى أن ترامب في عام 2020 أشاد بتعامل «والز» مع أعمال الشغب في أعقاب مقتل جورج فلويد.
وقال ترامب عن تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، آنذاك، في مكالمة هاتفية: «أنا أتفق تمامًا مع الطريقة التي تعامل بها مع الأمر خلال الأيام القليلة الماضية»، واصفا الحاكم الديمقراطي أيضًا بأنه «رجل ممتاز».
وأجرى ترامب المكالمة التي نشرت شبكة CNN النص الكامل لها في اليوم الذي حدثت فيه في عام 2020، حيث انضم إلى الرئيس الأمريكي السابق خلال المكالمة، آنذاك المدعي العام، بيل بار، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، ووزير الدفاع، مارك إسبر، وشارك فيها سلسلة من حكام الولايات، بينما اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، والتي تحول بعضها إلى أعمال شغب عنيفة، في أعقاب مقتل «فلويد» على يد الشرطة في 25 مايو في 2020، إذ ناشد فيه ترامب، حكام الولايات في جميع أنحاء البلاد «السيطرة» على المتظاهرين.
ولكن بعد أكثر من 4 سنوات، اكتسب مديح ترامب لنائب «هاريس» معنى جديدًا، حيث سعى مرشح الحزب الجمهوري وحلفاؤه إلى هز ذكريات الأمريكيين عن الاضطرابات الوطنية في ذلك الوقت، وربطوا بين «والز» وصور منطقة «مينيابوليس» التي شهدت أعمال عنف.
وفي 28 مايو 2020، فعَّل «والز» الحرس الوطني لأول مرة، بعد 3 أيام من مقتل «فلويد»، وفي نفس اليوم أشعل المتظاهرون النار في الجزء الخارجي من الدائرة الثالثة لشرطة مينيابوليس.
من جانبها، قالت حملة ترامب لعام 2024 إنه كان يشيد فقط على حاكم ولاية مينيسوتا، نظرًا لأنه بحلول الأول من يونيو، كان والز قد «تصرف» مع الأمر، ومع ذلك، زعموا أن ترامب كان دائمًا محبطًا، لأن «والز» لم يتخذ المزيد من الإجراءات في وقت أسرع.
وفي هذا السياق، قال أحد كبار مستشاري حملة ترامب لشبكة سي إن إن: «الأمر المهم هنا هو التوقيت والسياق لهذه التصريحات، لقد كان يثني على حاكم قام أخيرًا، بعد أيام من الجنون، بفعل شيء ما، لذا لم يكن ذلك في الوقت الفعلي، لقد كان ذلك بعد أن فعل والز أخيرًا شيئًا حيال ذلك».
وأكد مستشار ثان لترامب هذه النقطة، قائلًا إن المكالمة جاءت «في سياق ما شجع الرئيس ترامب العديد من هؤلاء المحافظين والقادة المحليين على القيام به، في وقف أعمال الشغب هذه أو القيام بشيء حيالها، لقد مرت 7 أيام، أو أيًا كانت المدة، منذ أن كانت مينيابوليس تحترق، حيث يقول الرئيس ترامب في الأساس، أخيرًا، يا رفاق، أخيرًا، توقف الحرق والنهب وأعمال الشغب».
لكن في الساعات التي أعقبت إعلان «والز» كمرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي يوم الاثنين الماضي، هاجم الجمهوريون فترة ولايته كحاكم مع تركيز الكثير من الانتقادات على توقيت قراره باستدعاء الحرس الوطني في ولايته.
من جانبه، قال نائب ترامب، السيناتور جيه دي فانس، للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع إن والز «سمح لمثيري الشغب بإحراق مينيابوليس في صيف عام 2020»، فيما قال حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس على منصة «إكس» إن والز جلس متفرجًا وترك مينيابوليس تحترق.
وحتى قبل أن تختار هاريس ل «والز»، انتقد ترامب الحاكم بشأن هذا الموضوع، قائلا: «يجب على كل ناخب في مينيسوتا أن يعرف أنه عندما جاءت حشود عنيفة من الفوضويين واللصوص والماركسيين لإحراق مينيابوليس قبل 4 سنوات، لم أستطع أن أجعل حاكمكم يتصرف».
وزعم أنه هو من قام بتفعيل الحرس الوطني، وليس «والز»، ردًا على الاضطرابات، قائلا: «لقد أرسلت الحرس الوطني لإنقاذ مينيابوليس، بينما وقفت كامالا هاريس إلى جانب مشعلي الحرائق ومثيري الشغب وجمعت الأموال لإطلاق سراح المجرمين».