وصل «سائق أوبر» المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا ب«فتاة الشروق»، والتسبب في وفاتها إلى قاعة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، وسط حراسة أمنية مشدّدة، بملابس الحبس البيضاء، لنظر استئناف الحكم عليه بالسجن 15 سنة والغرامة 50 ألف جنيه ولم يحضر أحد من أسرة المتهم، فيما حضرت والدة حبيبة الشماع. كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، عاقبت سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، أثناء استقلالها سيارته لتوصيلها بها، بالسجن المشدد 15 سنة وتغريمه 50 ألف جنيه، وإلغاء رخصة القيادة وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة. وتوفيت حبيبة الشماع في 14 مارس الماضي، متأثرة بإصابتها بعد قفزها من سيارة سائق أوبر. وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر. وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها، محاولًا إسعافها، بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: «أوبر كان عايز يخطفني». وكان الممثل القانوني لشركة «أوبر» شهد أن المتهم أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخر عن طريق استخدام رقم قومي آخر، استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا. وكشفت التحقيقات، أيضًا، عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.