قال سفير تركيا لدى مصر، صالح موطلو شن، إن تركيا بمقاومتها لمحاولة انقلاب 15 يوليو في عام 2016، التي قام بها خونة يرتدون الزي العسكري وينتسبون إلى منظمة «فتح الله جولن»، الإرهابية قد ساهمت في نضج وتعزيز ديمقراطيتها وجعلت إرادة الشعب مهيمنة بشكل مطلق في إدارة الدولة والبلاد، جاء ذلك خلال احتفال السفارة التركية بذكري «يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو» بمشاركة عدد من السفراء، فيما تم عرض مقاطع فيديو ومعرضا للصور لأحداث محاولة الانقلاب الفاشلة . وخلال الاحتفال حيث وقف الحضور دقيقة حداد، أشاد السفير بموقف وإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومواجهته لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقال السفير شن، إن الجمهورية التركية قد توجت بذلك الديمقراطية بشكل متكامل موضحا أن منع تلك المحاولة الانقلابية يعد بلا شك نتاجا لمسار التقدم والوعي الديمقراطي الذي دخلته وعاصرته تركيا منذ عام 1950. وتابع: على سبيل المثال، في انقلاب 1960 الذي كان ضد حكومة «عدنان مندريس» التي انتخبها الشعب بشكل ديمقراطي، كانت تعبر عن قيم وحساسيات المجتمع كان السبب في إعدام رئيس وزرائها، والشعب التركي لم ينس هذا أبدا وفي 15 يوليو عام 2016، كان رد الشعب حيث حمى قياداته بروحه حتى أخر لحظة تحت قيادة القائد المنتخب الديمقراطي والشرعي الرئيس رجب طيب أردوغان. وأردف قائلا: اليوم هو يوم الديمقراطية لأن ما يدافع عنه الشعب التركي هو إرادته الوطنية وديمقراطيته، أما الوحدة الوطنية فهي تعبر عن قيمة ومعنى استماتة الشعب التركي بكل أطيافه تحت قيادة أردوغان في الدفاع عن إرادة البرلمان البطل ودولته ومستقبلها. وتابع: لو كانت محاولة الانقلاب الغاشمة – لا قدر الله- قد نجحت في تركيا لكانت سيادة الدولة التركية وإرادة الشعب التركي في خطر ولدخلت تركيا في فترة مظلمة للغاية، لكن أنقرة خرجت من هذا الاختبار بعد أن عززت إرادتها الديمقراطية ووحدتها الوطنية، وقد تأسست الديمقراطية بالفعل بواسطة الإصلاحات العديدة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان على أسس مؤسسية واجتماعية. وأشار إلى أن الدولة التركية طورت وعززت ديمقراطيتها من خلال احتضانها لقيم شعبها، لا يتم استقصاء أحد من الشعب بسبب معتقده أو أصله أو مبادئه أو أسلوب حياته، ولا يوجد أي تمييز داخل الدولة، ويمكن للجميع العيش في المجتمع بما يتماشى مع معتقداتهم وقناعاتهم، وهذا يشير بحق إلى النضج الاجتماعي والديمقراطي، واليوم تركيا، بعد أن عززت ديمقراطيتها، تستمر في تحقيق تقدمًا وملموسًا أكثر أهمية وأكبر على طريق التنمية والتقدم.