شهدت سماء مكةالمكرمة اليوم الإثنين 9 محرم 1446 الموافق 15 يوليو تعامد الشمس على الكعبة المشرفة فيما يعرف ب«التسامت» عند الساعة 12:27 ظهرًا بالتوقيت المحلي للمملكة. تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تزامنت لحظة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة اليوم مع أذان الظهر في المسجد الحرام، حيث يصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة وهو التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة خلال عام 2024. لحظة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة اليوم نشرت مواقع إخبارية سعودية، فيديو ل لحظة تعامد الشمس على الكعبة اليوم، في وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام: فيديو | لحظة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت صلاة الظهر#الإخبارية pic.twitter.com/GPUt5smOkl — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 15، 2024 متى تتعامد الشمس على الكعبة؟ يُذكر أن تعامد الشمس الأول حدث هذا العام أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي، وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2025. وقال الدكتور ياسر عبدالهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشمس اليوم في لحظة التعامد ستكون في أقصى ارتفاع لها (12ʺ 58ʹ 89°)، أي لا يفصلها عن زاوية التعامد المثلى (90°) سوى دقيقة و48 ثانية قوسية، وعندها سيختفي ظل الكعبة تمامًا . وأوضح عبدالهادي أن تعامد الشمس على الكعبة اليوم هو تعامد رأسي للشمس ويختلف عن دراسات التعامد الأفقي سواء عند الشروق أو الغروب أو غيرها على الأبنية ومنها المعابد الأثرية التي كانت بمثابة علامات تحدد مواعيد لفصول أو مواسم أو مناسبات بعينها. وأضاف: «يكمن الفارق الفلكي بين هذين النوعين من التعامد في كون التعامد الرأسي لا يمكن أن يحدث إلا على المنطقة المحصورة بين خطي عرض مداري السرطان والجدي، لكون الشمس لا تخرج رأسياً خارج هذا الإطار طبقاً لميل محور الأرض على مستوى دورانها حول الشمس بحوالي 23.45°، بينما يمكن للتعامد الأفقي أو المائل أن يحدث لأي نقطة على سطح الأرض». ومن جانبه، كشف المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان اليوم، عن أبرز استخدام الظاهرة الفلكية تعامد الشمس على الكعبة، وهو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية. وأكد أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة وهي تدل أيضا على كروية كوكب الأرض.