«البحث عن ضحية أخرى».. اعترافات المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة في 5 جلسات تحقيق (خاص)

في 5 جلسات تحقيق، اعترف المتهمان بقتل طفل شبرا الخيمة بكيفية ارتكابهما للجريمة ودورهما فيها، إذ تبين أن المتهم الأول يُدعى «طارق أنور»، عامل بمقهى، بتحريض من المتهم الثاني «علي الدين محمد» الذي كان يقيم في الكويت، استدرج الصغير إلى مسكنه وأنهى حياته ومثل بجثمانه وقام بتصوير تلك الوقائع الدامية، تحقيقًا لرغبتهما في نشر فيديوهات على «الدارك ويب» بمقابل مادي.
«طلب متبرعين مصريين»
الأوراق الخاصة بالقضية التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، تضمنت ملاحظات للنيابة العامة بشأن جلسات نظر تجديد الحبس الاحتياطي لمرتكبي الجريمة، وأفادت النيابة بأن المتهمين أقرا أمام محكمة جنوب بنها الابتدائية في الجلسات الخاصة بنظر أمر مد حبسهما المؤرخة 27/4/2024، و9/5/2024، و12/5/2024، و23/5/2024، و27/5/2024 بارتكابهما للوقائع والتهم المنسوبة إليهما.
وقالت النيابة العامة: أقر المتهمان باستجوابهما بالتحقيقات بارتكابهما جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار المقترن بخطفه تحايلًا وبينا تفصيلًا لذلك، بأن المتهم «الثاني» هو المستخدم للحساب المسمى «Ali khaled» على موقع «فيسبوك» وعلى إثر رغبته في التحصل على مقاطع مرئية توثق ارتكاب جريمة قتل وتعذيب وتمثيل بالجثمان للاحتفاظ بتلك المقاطع وبيعها على شبكة المعلومات الدولية والتربح منها اشترك في مجموعة مغلقة على موقع «الفيسبوك» خاصة ببيع الأعضاء البشرية ونشر بتاريخ 24 مارس 2024 منشورًا مضمونه طلب متبرعين مصريين لعينات مقابل مبلغ مالي كبير، بشرط ألا يزيد عمر المتبرع عن 18 عامًا سعيًا منه في العثور على شخص يتفق معه في تنفيذ مراده.
«شراء هدية لبث الطمأنينة في نفس المجني عليه»
وأضافت النيابة: «على إثر مرور المتهم الأول بضائقة مالية أنشأ الحساب المسمى «زياد إبراهيم» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، واشترك في ذات المجموعة الخاصة ببيع الأعضاء البشرية على ذات الموقع سعيًا منه في بيع عضو من أعضائه مقابل مبلغ مالي، وبتاريخ 14 إبريل 2024 قرأ المنشور الخاص بالمتهم الثاني وتواصل معه عن طريق تطبيق «الماسنجر» الخاص بموقع «فيسبوك» واتفقا على خطف المجني عليه عن طريق استدراجه تحايلًا لمسكن المتهم الأول واحتجازه بداخله وتعذيبه بدنيًا بتخديره وقتله والتمثيل بجثمانه واستخراج أحشائه وأعضائه وتوثيق تلك الجريمة في مقاطع مرئية مقابل مبلغ مالي يتقاضاه «الأول» والاحتفاظ بتلك المقاطع لدى (الثاني)».
وتابعت النيابة العامة في تحقيقاتها المُجراة بقضية مقتل طفل شبرا الخيمة: «كلف «الثاني» المتهم «الأول» بشراء عقاقير مخدرة ومشرط طبي في سبيل تنفيذ مشروعهما الإجرامي ونفاذًا لاتفاقهما، وفي مساء اليوم التالي توجه «الأول» إلى مكان تواجد المجني عليه المعلوم لديه سلفًا وأوهمه بأنه قام بشراء هدية له لبث الطمأنينة في نفسه وقلبه وطلب منه الذهاب رفقته لمسكنه لتسليمه إياها، فوثق فيه الصغير وذهب برفقته فاستدرجه تحايلًا لمسكنه المعد سلفًا والخالي من الأشهاد وبوصولهما وبحوزته ما أعده سلفًا، وما إن ظفر بضحيته حتى سقاه العصير المخدر فأفقده الوعي، ثم أجرى «الأول» مع «الثاني» مكالمة مرئية لتوثيق جريمتهما والاحتفاظ بتلك المقاطع للتربح منها».
«استخراج أمعائه وقلبه وعينه اليمنى»
واختتمت النيابة ملاحظاتها بقولها: «باشر (الأول) تعذيب المجني عليه بأن أحضر (حزام جلدي) وشنقه مستخدمًا إياه، ووالى تعذيبه بأن سقاه المزيد من العقاقير المخدرة وشنقه مرة أخرى قاصدًا إزهاق روحه حتى استيقن وفاته، وما إن استيقن ذلك كلف «الثاني» المتهم «الأول» بالتمثيل بجثمان المجني عليه وتشريحه وشق جسده مستخدمًا المشرط الطبي المعد سلفًا واستخراج أمعائه وقلبه وكبده وعينه اليمنى وخصيتيه وأجزاء من لحمه، وعقب الانتهاء كلف «الثاني» المتهم «الأول» بالبحث عن ضحية أخرى لتكرار تلك الجريمة ونفاذًا لذلك ترك المتهم الأول جثمان المجني عليه بمسكنه وتوجه لميدان رمسيس بحثًا عن ضحية أخرى إلى أن تم ضبطه».