الحاجة «نوال» قالت ل نجلها «ساعدني أتوضى» ثم قُبضت على جبل عرفات

استقبلت أسرة الحاجة نوال العوضى من قرية طحانوب ب شبين القناطر في محافظة القليوبية، اليوم الخميس، نبأ وفاتها أثناء أداء مناسك الحج بالحزن الممزوج بالحزن على فراقها وكانوا في دهشة، قانعين بقضاء الله وقدره غير مصدقين ورددوا في صوت واحد لقد طلبت وتمنت واستجاب الله لها.
هكذا قال المهندس ياسر الكرمانى زوج ابنتها: «الحاجة نوال ليلة سفرها إلى الاراضى الحجازية عندما يتقدم احد من المقربين من الاسرة ليسلم عليها ويودعها ويقول لها تروحى وتعودى بالسلامة ترد عليه وتقول له: ادعى لى انى اموت وادفن هناك هكذا كانت تقول للمودعين لها وكأن الله استجاب لدعوتها وقبض روحها الطاهرة على جبل عرفات قبيل صلاة المغرب».
الحاجة نوال بصحبة نجلها الدكتور امجد
وأضاف زوج ابنتها أن «الحاجة نوال» كان يرافقها في رحلتها نجلها الدكتور أمجد العوضى قائلا: «إن آخر كلمات لها قبل أن تصعد روحها إلى بارئها اثناء صعودهما إلى جبل عرفات قالت لنجلها (أنا بدعى ربنا إن أموت هنا وبالفعل قبيل أذان المغرب طلبت من نجلها أمجد أن يساعدها في الوضوء، استعدادا لصلاة المغرب، لكنها كانت تتوضأ لكى تلقى ربها وبالفعل عقب الوضوء ذهب ابنها ليتوضأ أيضا ثم عاد ليجدها قد توفيت وصعدت روحها الطاهرة إلى ربها».
الحاجة نوال وكما يقول أحد أبناء القرية الحاجة عبدالناصر حيدر «كانت مديرة مدرسة وإنها تعلمت وتخرجت من مدرسة المعلمات بالعباسية ومن أسرة تحفظ القرآن الكريم فوالدها هو الشيخ عبدالشافى العوضى من رجال الأزهر الشريف، وكان يعلم القرأن الكريم في مقرأة مسجد السيدة زينب وجدها الشيخ سالم هزاع مقرئ الخاصة الملكية ومقرئ مسجد الرفاعة وقت الملك فاروق».
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بالقرية إلى دفتر عزاء للفقيد، حيث قال أحد أهالى القرية في منشور على الفيس بوك إن الراحلة أم أعطت الكثير للمجتمع، حيث ساهمت في بناء عقول أجيال كثيرة وتربيتهم وتقويم سلوكهم وكانت قدوة حسنة لهم وأنجبت وأحسنت تربية أولادها، حيث كانا نموذجا مشرفا. واختتم قائلا: «أهنئ نفسي وأهنئ كل أهل طحانوب على سعادتهم بحسن خاتمة سيدة فاضلة من سيدات طحانوب الفضليات».