سفير الصين بالقاهرة ل«المصري اليوم»: نتفق مع مصر في ضرورة وقف الحرب على غزة

قال سفير الصين لدى مصر، لياو ليتشيانج، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي شهد تصعيدا حادا منذ 7 أكتوبر الماضي، تسبب في معاناة شديدة للشعب الفلسطيني، لذلك هناك ضرورة حقيقية لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مشيرا إلى أن بكين تتفق مع موقف القاهرة في الدعوات لوقف الحرب من أجل إحلال السلام.
وأوضح السفير في تصريحات ل «المصري اليوم»، أن بكين تدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، والعمل على حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينج، في كافة المحافل الدولية.
وحول دور الصين في الأمم المتحدة وأمام المجتمع الدولي بالنسبة لقضية الحرب على غزة، ذكر ليتشيانج، أن بكين تعمل على عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة أوسع وفاعلية أكبر، كما أنها تتعهد باستمرار تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك ضرورة للعمل على إعادة الإعمار في غزة، وتابع: ستظل الصين تقف إلى جانب الحق والعدالة وإلى الجانب الصحيح للتاريخ والعمل على «حل الدولتين»، وهو ما قوبل بتأييد من الدول العربية.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية كانت من المواضيع الرئيسية في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية، للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، حيث دعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية ووضع حد للحرب الطاحنة، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ومستمر، وهو ما تتفق فيه الصين مع رؤية مصر وموقفها لحل هذا الصراع والعمل على وقف الحرب على قطاع غزة من والعمل على وقف تلك الأزمة والمعاناة الإنسانية، التي يتألم منها أبناء قطاع غزة.
وأشار السفير إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج، كان قد طرح رؤية مكونة من 3 نقاط لحل القضية الفلسطينية، تتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضمان احتياجات فلسطين اقتصاديا ومعيشيا، واحترام الوضع التاريخي القائم للمقدسات الدينية في القدس، والدفع بعقد مؤتمر سلام دولي .
وحول الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، قالت إنها تمت بنجاح، حيث حضر الرئيس الصيني شي جين بينج الجلسة الافتتاحية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وغيرهم من رؤساء وفود الدول العربية ال22، حيث اكتسب المنتدى أهمية كبيرة في استعراض الماضي واستشراف المستقبل وتعزيز التضامن والتعاون وتحقيق إنجازات أكبر. وناقش المجتمعون بشكل معمق حول الإسراع بتنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى والدفع بإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وأشار إلى أن الرئيس شي، أكد عمق العلاقات الصينية العربية بالنسبة إلى التنمية السلمية والتواصل بين الحضارات والحوكمة العالمية، وطرح «المعادلات الخمس للتعاون»، وأعلن أن الصين ستستضيف القمة الصينية العربية الثانية في عام 2026، مما رسم خطة عريضة لتعميق التعاون الصيني العربي، وتابع: منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي قبل 20 عاما، صمدت العلاقات الصينية العربية أمام تغيرات الأوضاع الدولية، وأصبحت نموذجا للتعاون بين دول الجنوب. موضحا أن الرئيس شي أعلن أن الصين مستعدة للعمل مع الجانب العربي لجعل العلاقات الصينية العربية «نموذج يحتذى به لصون السلام والاستقرار في العالم» و«نموذج يحتذى به للتعاون في بناء الحزام والطريق بجودة عالية» و«نموذج يحتذى به للتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات» و«نموذج يحتذى به لاستكشاف الطريق الصحيح للحوكمة العالمية». وتتطابق هذه الأهداف الأربعة مع الحاجات الواقعية للتعاون الصيني العربي، وتحدد الاتجاه لأعمال بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
ولفت السفير إلى أن العلاقة بين بين الصين والكثير من الدول العربية تطورت من «علاقات الشراكة» إلى «علاقات التعاون الاستراتيجي»، ثم ارتقت إلى «علاقات الشراكة الاستراتيجية». في القمة الصينية العربية الأولى المنعقدة في عام 2022، اتفق الجانبان على إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، مما أدخل العلاقات الصينية العربية إلى عصر جديد تسوده التنمية الشاملة والسريعة. بفضل الجهود المشتركة من الجانبين.
واستعرض السفير، أن بكين قد أعلنت بناء 10 مختبرات مشتركة مع الجانب العربي في مجالات الحياة والصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية، وإنشاء منتدى التعاون القطاعي والاستثماري مع الجانب العربي.