الجيش الأمريكي ينفي استخدام الرصيف البحري المؤقت في غزة لتحرير الرهائن الإسرائيليين

نفي الجيش الأمريكي، اليوم الأحد، استخدام الرصيف البحري المؤقت على ساحل قطاع غزة في عمليات إنقاذ الرهائن الإسرائيليين وهي العملية التي أسفرت عن استشهاد 210 وإصابة 400 من المدنيين الفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى التحقيق في احتمال استخدام الرصيف العائم لأغراض عسكرية.
ونفت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، اليوم الأحد، استخدام الرصيف البحري المؤقت قبالة سواحل غزة، أو أي من المعدات الموجودة به في عملية تحرير محتجزين إسرائيليين بالقطاع، أمس السبت.
وقالت «سنتكوم» في بيان عبر منصة «إكس»، إن «مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة».
وأضافت، «لقد أستخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل. وأي ادعاء بخلاف ذلك فهو زائف».
وأشارت سنتكوم إلى أنه «تم إنشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة لغرض واحد معين، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة».
بيان القيادة المركزية الأمريكية بخصوص عمليات الإنقاذ التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي هذا اليوم.
أن مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن اليوم في غزة. لقد أستخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان… pic.twitter.com/Q8lntDytZ8
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) June 9، 2024
في سياق متصل، ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، معبرا عن قلقه البالغ من التقارير عن احتمال استخدام إسرائيل الرصيف الأمريكي العائم المخصص لنقل إمدادات إنسانية إلى غزة لأغراض عسكرية.
وأكد «الأورومتوسطي» أنه ينبغي التحقيق في احتمال استخدام الرصيف الأمريكي العائم -الذي أعلنت واشنطن جاهزيته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في 17 مايو الماضي قبل أن يتم الإعلان عن تعطله بعد أيام من ذلك- لأغراض عسكرية والمساهمة في جرائم قتل مدنيين فلسطينيين.
وقال «الأورومتوسطي» إنه تابع إعلان مسؤول أمريكي بحسب ما نشره موقع «آكسيوس» الأمريكي، بأن «خلية الرهائن» الأمريكية في إسرائيل دعمت جهود استعادة الرهائن الأربعة من قطاع غزة.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن شاحنة إسرائيلية انطلقت من منطقة الرصيف الأمريكي العائم قبالة ساحل قطاع غزة تحت ستار نقل إمدادات إنسانية بينما كانت تقل قوات إسرائيلية خاصة نفذت عملية استعادة الرهائن الأربعة.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر لم تكشف أسماءهم أن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية ساعدت في إنقاذ الرهائن الأربعة.
وقالت مصادر لصحيفة «واشنطن بوست» إن فريقا أمريكيًا متمركزًا في إسرائيل قدم المعلومات مشيرا إلى أنها معلومات تبدو «ثانوية» بالنسبة لما جمعته الاستخبارات الإسرائيلية قبل تنفيذ العملية. وأكد مصدر أن المعلومات تضمنت صورا جوية.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة «سي إن إن»، إن خلية أمريكية في إسرائيل دعمت الجهود المبذولة لتحرير 4 رهائن إسرائيليين، وعملت مع القوات الإسرائيلية في العملية.
وأضاف أن الخلية الأمريكية هي عبارة عن فريق موجود لدعم إسرائيل منذ ال 7 من أكتوبر الماضي، ويقوم بجمع معلومات حول الرهائن. لكن مصد مطلع أكد أنه «لم تكن هناك قوات أمريكية على الأرض (في غزة) خلال مهمة (إنقاذ الرهائن).