قال الدكتور شريف حازم؛ وكيل محافظ البنك المركزي، الاثنين، إن إضافة ال«QR Code» لتطبيق «انستاباي» جاء بهدف منع الأخطاء التي قد تحدث في عمليات نقل الأموال بين العملاء. وتابع في تصريحات له، في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني كايزك 2024، اليوم، أن التقارير الدولية تشير إلى أن الهجمات السيبرانية قدرت بنحو 4.8 ترليون دولار حول العالم، وهو ما يوضح مدى أهمية العمل على مواصلة التنمية وتعزيز سياسات ذات فاعلية في مجال أمن المعلومات خلال المرحلة المقبلة. بدوره، قال الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية، الاثنين، إن الأمن السيبراني مسؤولية أي رقيب مالي، موضحًا أن الهيئة أقرت قواعد التعرف على العميل إلكترونيًا وبناء الهوية الرقمية وكذا العقود الرقمية وتضمينها في المؤسسات المالية سواء مصرفية أو غير رقمية، وكل هذا يأتي ضمن مستهدفات الشمول المالي. واشار في بيان، اليوم، إلى وجود مخاطر سيبرانية ما يحتاج إلى ضرورة تطبيق إجراءات للحد من الهجمات السيبرانية والتي لابد أن تواجه من خلال قواعد صارمة، لافتًا إلى أن البداية تكون من الموظف مستخدم الأنظمة الإلكترونية، مشيرًا إلى تطور لغة البرمجة وهو ما يرفع درجة المخاطر أيضًا. وأوضح «فريد» خلال مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني «كايزك 2024»، أن حوكمة تكنولوجيا المعلومات هامة في اللحظة الحالية، لأن العقود الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني وغيرها من الخطوات التكنولوجية يترتب عليها التزامات وحقوق، مشيرًا إلى ضرورة تطوير البنية الأساسية التكنولوجية لضمان عملية استدامة البرامج التكنولوجية. وشدد على وجود تحديات لتأمين عمل الحوسبة السحابية، حيث إن هناك تهديدات واختراقات طول الوقت، وهو ما يحتاج إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حماية مستمرة، كما أن هناك خطورة أيضًا من التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يحتاج إلى إجراءات متطورة للحماية تعتمد على الذكاء الاصطناعي أيضًا. وقال «فريد» إن الهيئة تعمل على تأهيل الموظفين وحوكمة البنية الأساسية في كل الجهات والشركات لتأمين البيانات، خاصة أن الخطر لا يهدد القطاع المالي فقط ولكن كل القطاعات. من جانبه، قال در الصالحي، رئيس مركز الأمن السيبراني في عمان، إننا في بداية الثورة الإلكترونية وإنترنت الأشياء ما يزيد من المخاطر والتحديات مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني يمثل كما في المثل العربي «درهم وقاية خير من ألف للعلاج»، مشيرًا إلى وجود إجراءات لابد من تطبيقها لتأمين بيانات المؤسسات، داعيًا إلى ضرورة تعاون الدول العربية وأن يكون لها دور كبير في تأمين البيانات. وأشار إلى وجود اتجاهات تكنولوجية حديثة منها الشبكات الضوئية والتي تسهم في سرعة نقل البيانات وكذا بصمة الدماغ وكل هذا يحتاج إلى إجراءات تأمينية متطورة. وتوقع أن يصل حجم الجريمة الإلكترونية لنحو 10.5 ترليون دولار، فيما من المتوقع أن يصل حجم الاقتصاد الإلكتروني العالمي إلى 21 ترليون دولار بحسب بيانات الهيئات الدولية. ولفت إلى أن سوق الأمن السيبراني يصل إلى 670 مليار دولار عام 2050، مشيرًا إلى إطلاق برنانج الأمن السيبراني عام 2022 في سلطنة عمان. وقال المهندس محمد مدكور، نائب رئيس قطاع التكنولوجيا وكبير مسؤولي الأمن السيبراني بشركة هواوي مصر، إن الهجمات الهجمات السيبرانية أصبحت شديدة على كل القطاعات، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف أعمال حماية البيانات بالاعتماد على استخدامات الذكاء الاصطناعي، خاصة أن عمليات الاحتيال الالكتروني باتت تعتمد أيضًا على الذكاء الاصطناعي. واشار إلى تركيز هواوي حاليا على طرح حلول السحابة بهدف دعم قطاع الشركات الناشئة بصفة خاصة، ورواد الأعمال من خلال توفير خدمات تكنولوجية على السحابة بتكلفة مناسبة للشركات ما يساهم في دعم اقتصاد الدولة.