وزير الزراعة اللبناني يبحث مع مدير «أكساد» خطة الأمن الغذائي العربي

استقبل الدكتور عباس الحاج حسن، وزير الزراعة اللبناني، في حكومة تصريف الأعمال الدكتور نصرالدين العبيد، المدير التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، لبحث علاقات التعاون المشترك وآفاق تطورها في شتى المجالات، بالإضافة إلى خطة الأمن الغذائي المعتمدة من أغلب الدول العربية.
من جانبه، أعرب وزير الزراعة اللبناني عن تقديره لجهود منظمة «أكساد» والعاملين بها، وأمله في أن يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الوزارة ومنظمة «أكساد» إلى أفضل المستويات، مشيدًا بالدور الهام الذي تلعبه منظمة «أكساد» لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين.
وأشاد «الحاج حسن» بالمستوى الذي حققته منظمة «أكساد» في أدائها العلمي والعملي لاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها، وخاصة في ظل التغييرات المناخية الحادة، وشح وندرة المياه.
من جانبه، تقدم الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد»، بشرح تفصيلي حول تطور عمل المنظمة تحت رعاية جامعة الدول العربية، والتي استطاعت خلال فترة أن تنتقل بخطة زراعة القمح إلى التوطين في لبنان والمملكة العربية السعودية، موريتانيا، الصومال، اليمن وباقي دول العالم العربي.
وقال «العبيد»، إنه تم بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة «الفاو» والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، تسليم كمية من تقاوي القمح الطري لصناعة الخبز من الصنف 1133 أكساد المقاوم للجفاف والمتحمل لمرض الصدأ الأصفر وذي الإنتاجية العالية وفق المواصفات العالمية، إلى وزارة الزراعة اللبنانية والقطاع الخاص وذلك تلبية لطلب وزارة الزراعة اللبنانية والمركز الوطني للبحوث الزراعية اللبناني العام الماضي.
وأضاف مدير«أكساد»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن هذه الاتفاق يأتي بهدف تنفيذ برامج أكتار التقاوي في دولة لبنان الشقيق وفي اطار دعم منظومة الأمن الغذائي العربي في ظل دور «أكساد» كبيت خبرة عربي يعتمد على تأصيل نتائج تطبيقات البحوث الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه الاصناف من القمح تتميز بقدرتها على مقاومة الآفات والامراض التي تهدد انتاجية المحصول.
وأوضح «العبيد»، أن هذا التعاون يأتي ضمن منظومة العمل العربي المشترك ودعم وتعزيز الأمن الغذائي العربي والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب ولا سيما القمح في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تغيرات مناخية حادة، مشيرًا إلى إنه يتم إرسال أصناف مختلفة من الحبوب إلى 17 دولة عربية سنويًا ومن خلال المعامل التابعة لمركز «أكساد»، يتم تجهيز وارسال كميات من السلالات المبشرة تقارب 1 طن سنويًا من التقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية إلى الدول العربية و2 طن من التقاوي من الأصناف المعتمدة، مشددا على أهمية مشروع الزراعة الحافظة في ترشيد استهلاك مياه الري وزيادة إنتاجية المحصول.