النيابة العامة تعاين موقع حادث معدية أبوغالب.. وتطلب تحليل مخدرات ل«سائق الميكروباص»

ألقت أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الثلاثاء، القبض على سائق «الميكروباص» المتسبب في حادث سقوط السيارة التي كانت تستقلها 23 فتاة- أصل إقامتهن المنوفية- من عمال اليومية في مياه نهر النيل من أعلى معدية بقرية أبوغالب بمنطقة منشأة القناطر، ما أدى إلى مصرع 10 فتيات وشابات عثر على جثامينهن فيما جار البحث عن 4 مفقودات أخريات، عقب نجاة 9 من الموت ونقلن إلى المستشفى لتلقى العلاج.
تحليل مخدرات ل سائق الميكروباص المتسبب في حادث معدية أبوغالب
أفادت تحريات الشرطة بأن السائق نزل من سيارته وتشاجر مع أحد الأشخاص لمعاكسته فتيات، حسب قوله بعد القبض عليه، وفى تلك الأثناء ترك «الفرامل سايبة» ما أدى لسقوط السيارة في المياه.
طلبت نيابة شمال الجيزة الكلية سحب عينة من دماء السائق وتحليلها بمعرفة مصلحة الطب الشرعى للتأكد من تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، كما كلفت الشرطة باستدعاء سائق المعدية أيضًا عقب ورود التحريات وإفادة الهيئة العامة للنقل النهرى بأن المعدية منتهية الصلاحية وتعمل دون ترخيص منذ 10 أشهر على الأقل.
انتقل فريق من النيابة إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون والضحايا، وصرحت بدفن جثامين 10 فتيات، جرى انتشال أجسادهن من المياه، واستمعت لأقوال المصابين الناجين من الموت، وجميعهن أكدن أن سائق «الميكروباص» تشاجر مع شخص وفور نزوله من السيارة وقع الحادث ولم يستوعبن بما تعرضن له سوى بعد نقلهن إلى المستشفى، حيث انتابتهن حالة انهيار عصبى.
قرارات النيابة العامة في حادث معدية أبوغالب
فور تلقى النيابة إخطارًا صباح اليوم من الشرطة بغرق «ميكروباص» إثر سقوطه من أعلى معدية الوسطانية بقرية أبوغالب، انتقلت إلى مسرح الحادث لمعاينته، حيث كانت قوات الإنقاذ النهر ى تنتشل جثامين الغرقى، وتبين أن أغلب الضحايا فتيات من عمال اليومية وقد أسفر الحادث عن وفاة 10 حتى الآن.
وبسؤال النيابة شهود عيان أكدوا أنه خلال توقف سائق «الميكروباص» أعلى المعدية جرت الحادثة، إذ لم يستطع يكبح جماح «الفرامل»، حيث سبق ذلك تشاجره مع آخر على متن المعدية والتي اختلت توازنها بسبب تحرك السيارة ما أدى إلى وقوعها في المياه.
وتحفظت النيابة على سيارة «الميكروباص» لفحصها من قبل خبير فنى بالإدارة العامة للمرور لبيان سلامة «الفرامل» من عدمه، ووضع تصور لكيفية وقوع الحادث.
وسألت النيابة مسؤولين من هيئة النقل النهرى عن تراخيص المعدية فأكدوا على سيرها دون ترخيص إذ انتهت رخصتها قبل نحو 10 أشهر، وقدموا المستندات الدالة على ذلك، مشيرين إلى أن الرقابة عليها هي مسؤولية الشرطة.
وطلبت النيابة استدعاء مالك المعدية، لسماع إفادته حول ما نٌسب إليه، وسيره دون ترخيص، إذ جاء ذلك بعد مطالعة النيابة لتراخيص المعدية، كما قررت النيابة تشكيل لجنة ثلاثية من «الهيئة العامة للنقل النهري» لفحص المعدية وملف ترخيصها، بيانًا لمدى صحة وسلامة هذا الترخيص.