بين «وصلتلها» و«يا نحلة».. رحلة هيفاء وهبي من التهديد إلى «غسل» المشاعر (تقرير)

هيفاء وهبي، اسمًا لفنانة حجزت مكانها منذ سنوات في «التريند» حتى قبلما يصبح بمفهومه الحالي، ومؤخرًا ركزت هيفاء في الغناء، وطرحت عدة أغاني عبرت بها عن الحالة النفسية للفتيات، سواء سعيدة أو حزينة، أو شخصيتها قوية، إذ حققت ب«وصلتلها» التي طرحتها منذ ثلاثة أشهر انتشارًا واسعًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بسبب كلماتها البسيطة ووصفها حالة التغير التي تحدث للفتيات حين يكتشفن أن شريكهن يخدعهن، ظنًا منه أن حبيبته باقية للأبد عاجزة عن الاستغناء عنه.
«وصلتلها» حققت 30 مليون مشاهدة، بعد ثلاثة أشهر فقط، وتحدث هيفاء فيها، بلسان الفتيات اللاتي يهددن الرجال، من تقلباتهن وقدرتهن على النسيان والتخطي، واستكمال حياتهن بكل ثقة ورشاقة كأن ذلك الرجل الذي شاركها أحلامها وطموحاتها شيئًا لم يكن، وعبرت عن شعور الفتيات بعبارات بسيطة دارجة ومتداولة بين كل فئات المجتمع، بل والجنسيات المختلفة.
المرحلة الأولى: التهديد
بدأت هيفاء وهبي، أغنيتها «وصلتلها»، بإلقاء اللوم على الرجل حين يُهمل الفتاة التي يحبها، ظنًا منه أنها ضعيفة، لا تعرف غيره، وحبها سيشفع له أخطائه للأبد، وجاء المقطع الأول منها: «وصلتلها، خلاص وضمنتها فصفّك.. فرُحت راكنها فوق رفّك.. تجيلك هي وأنت اللي بقيت بتروح.. بتهملها، عشان هي عليك باقية.. فاكرها ضعيفة مش لاقية.. نسيت انك وصلتلها بطلوع الروح».
ثم أكملت مهددةً إياه: «فخُد بالك دي قادرة تغيب.. وزيّ ما ماسكة فيك هاتسيب.. وتبعد عادي وتعاندك.. وما يكونلاكشي فيها نصيب.. لو المعلومة دي ناقصاك.. أديها خلاص بقت عندك.. ندهتلها، وبعد ما بَيِّنِت شوقها.. لقت إيدك بتخنقها.. وكُنت زمان بتحضنها بنفس الإيد..عملتلها.. قلق فحياتها وبتعمى عينيك.. عن قيمة النعمة.. عن الحلم اللي كان غالي.. وهو بعيد.. فخُد بالك دي قادرة تغيب.. وزي ما ماسكة فيك هتسيب».
المرحلة الثالية: الهجر
انتقلت هيفاء من التهديد إلى التنفيذ أو هجر هذا الرجل في «يا نحلة»، التي طرحتها منذ ثمانِ أيام، وحققت بها نجاحًا كبيرًا، إذ اقتربت من ال3 مليون مشاهدة عبر موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، بسبب كلمتها البسيطة، والعامية المصرية التي اعتمدت عليها هيفاء لتصل بأغنيتها لمختلف دول الوطن العربي، متعددة الثقافات والألسنة، كأن «يا نحلة» هي الجزء الثاني ل«وصلتلها».
بدأت هيفاء أغنية «يا نحلة» وهي تركت ذلك الرجل الذي هددته في «وصلتلها»، بل وأخذت تندد بالعلاقة وكيف أنها تريد التخلص حتى من أثارها بكل الطُرق الممكنة، كي تمحي الرجل عن ذاكرتها وقلبها، وحتى البوستر الذي اختارته لها كان أكثر جرأة، وألوان الكليب واللحن بهما حيوية ومرح، ليعبروا عن شخصية الفتاة التي أصبحت أقوى ونشيطة بعد تخلصها من العلاقة السامة، أو «التوكسيك» بلغة العصر.
المرحلة الثالثة: التعافي
وجاء المقطع الأول منها: «علشان أنضف منه وافوق.. محتاجه غساله ومسحوق.. وآخد مشاعري فومين.. وانقعها في كلور.. وأعصر قلبي واسيبه يومين.. في الشمس منشور.. كان بقعة كان تيت تيت تيت.. كان فيروس في الزور.. كان عدوى الله يكون في عونها.. اللي عليها الدور».
وفي المقطع التالي استمرت هيفاء في الثبات على موقفها ضد الرجل الذي كان شريكها، إذ قالت: «واللي لسعتيه يا شوربة.. لازم يخاف منك.. لمّي دموعك يا عيني.. أهو غار بعيد عنك.. خلاص- خلاص.. يا نحلة لا تقرصيني.. ولا عايزة عسل منك.. آه كان هم كبير وانزاح.. محبوسة ولقت المفتاح.. وكإِن حياتي كان فيها تراب.. بس أنا نفضته.. كان عمري هيتسرسب.. بس لحقته ولقطته».
أقرأ أيضًا:
ريتا حرب: هيفاء وهبي وسيرين لهم جمهور.. وأحب أرجع أمثل في مصر
بعد مشاركتها في «نعمة الأفوكاتو».. 8 أعمال فنية جمعت مي عمر بزوجها محمد سامي