مقابل عدم اجتياح رفح.. واشنطن تعرض تقديم معلومات حساسة لإسرائيل عن قادة حماس

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضت إعطاء معلومات استخباراتية حساسة لإسرائيل حول مواقع قادة «حماس» شريطة تخلي الاحتلال عن القيام بعملية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهتها، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن مصادر لم تسمها، قولها إن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل مساعدة قيمة إذا امتنعت عن اجتياح رفح، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الاحتلال على تحديد موقع قادة «حماس» والعثور على أنفاقها المخفية.
ونقلت «تايمز أوف»، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وصفته ب«المطلع»، لم يذكر اسمه أيضًا، قوله إن إسرائيل قدمت ضمانات بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يدخل رفح قبل إخلاء حوالي 800 ألف مما يقدر عددهم بنحو مليون ونصف المليون فلسطيني يحتمون في رفح.
ويبدو أن تعليقات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، تتفق مع التقرير، على الرغم من أنه أشار إلى أن مثل هذه المعلومات الاستخباراتية يتم تقديمها بالفعل إلى إسرائيل، وفقًا للصحيفة.
وقال «كيربي» إن الولايات المتحدة يمكنها مساعدة إسرائيل لاستهداف قادة الحركة بما في ذلك زعيم الحركة «يحيى السنوار»، مؤكدًا أن ذلك ما تقوم به واشنطن بصراحة بشكل مستمر مع الإسرائيليين، على حد قوله.
وجاء تقرير «واشنطن بوست» بعد أن قال مسؤولان مطلعان على الأمر ل«تايمز أوف إسرائيل»، الجمعة الماضي، إن «السنوار» لا يختبئ في رفح، مستشهدين بتقييمات استخباراتية حديثة أشارت إلى أن زعيم حماس يتواجد في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد تعهد منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 من أكتوبر الماضي، بشن هجوم كبير في رفح، بذريعة أن العملية ضرورية لهزيمة حماس، بينما تعتقد الإدارة الأمريكية أن العملية لا ترقى إلى مستوى الاجتياح بسبب اكتظاظ المدينة بالسكان، فيما قالت إن اجتياح المدينة قد يقود إلى وقف شحنات الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، خشية استخدامها في رفح.