العين الإماراتي يطمح لختام مشواره الآسيوي بلقب تاريخي

يسعى فريق العين الإماراتي لكرة القدم إلى ختام مثالي لمسيرته في دوري أبطال آسيا، بنسخته الحالية، عندما يواجه يوكوهوما مارينوس الياباني في ذهاب نهائي البطولة، السبت، على ملعب يوكوهوما الدولي.
وفرقة العين من الفرق المميزة في دوري أبطال آسيا، حيث شارك 17 مرة، وحقق لقبًا وحيدًا عام 2003، وفاز بالمركز الثاني مرتين عامي 2005 و2016.
وقدم العين أداءً استثنائيًا في النسخة الحالية، حيث تصدر مجموعته بخمسة انتصارات، ثم عبر ثمن النهائي وربع النهائي ونصف النهائي، ليصل إلى نهائي البطولة للمرة الثالثة في تاريخه.
ويسعى العين إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، خاصة وأن النسخة الحالية هي الأخيرة بنظامها الحالي، حيث سيُجرى بدءًا من موسم 2024-2025 تغييرات شاملة على مسابقات الأندية الآسيوية.
ويعوّل العين على سجله الاستثنائي في النسخة الحالية، وعلى خبرة لاعبيه، مثل خالد عيسى وبندر الأحبابي، اللذان لعبا نهائي 2016، وعلى تألق المهاجم المغربي سفيان رحيمي، الذي يتصدر ترتيب هدافي البطولة.
وقال المخضرم خالد عيسى، حارس مرمى العين «34 عامًا»، الوحيد مع القائد بندر الأحبابي «33 عامًا»، من التشكيلة الحالية، اللذين لعبا نهائي 2016: «حققنا إنجازًا كبيرًا بإقصاء النصر والهلال، اللذين صرفا الكثير من الأموال لتحقيق اللقب، لكن مهمتنا لم تنته بعد، ويجب علينا تقديم كل ما لدينا في مباراتي النهائي».
وخلافًا للمشوار القاري المظفر، تعثر العين محليًا، وخرج من كل البطولات المتاحة، آخرها أمام منافسه التقليدي الوحدة 01 في نهائي كأس الرابطة، في الثالث من مايو الجاري.
واتخذ الدولي الأرجنتيني السابق خطوة جريئة عندما استبعد التوجولي لابا كودجو، أفضل هداف أجنبي في تاريخ العين بالدوري الإماراتي برصيد 98 هدفًا، من القائمة التي ستخوض مباراة يوكوهوما، السبت.
وكان كودجو، صاحب الستة أهداف في النسخة الحالية، غاب عن مباراتي النصر في ربع النهائي، ثم ذهاب نصف النهائي أمام الهلال، بسبب الإصابة، وتكرّر الغياب في الإياب أمام الأخير، لكن هذه المرّة لأسباب فنية.
ويأتي قرار كريسبو بعد أن نجح رهانه على الجناح المغربي سفيان رحيمي، بعدما حوّله إلى قلب هجوم، حيث سجل ستة أهداف من أصل تسعة لفريقه في شباك النصر والهلال، كما سجل ثلاثية «هاتريك» أمام عجمان في الدوري المحلي للمرة الأوّلى منذ انضمامه إلى العين في 2021.
ويتصدّر رحيمي ترتيب هدافي دوري الأبطال «11»، ويملك فرصة معادلة الرقم القياسي في البطولة على الأقل «13»، والمسجّل باسم البرازيليين موريكي «جوانجو إيفرجراندي الصيني، 2013»، وأدريانو «أف سي سيول الكوري الجنوبي، 2016»، والجزائري بغداد بونجاح «السد القطري، 2018».
وخلافًا للعين، فان يوكوهوما مارينوس انتظر 34 عامًا ليتأهل إلى النهائي الثاني في تاريخه بالبطولة القارية.
ويدين يوكوهاما بإنجازه إلى مدربه الأسترالي هاري كيويل، الذي تألق في مسيرته لاعبًا على الملاعب الإنجليزية مع ليدز يونايتد وليفربول، وأحرز مع الأخير لقب دوري أبطال أوروبا في 2005 على حساب ميلان الإيطالي، الذي كان يلعب في صفوفه آنذاك كريسبو، مدرّب العين الحالي.
وعُيّن كيويل «45 عامًا» في منصبه، يناير الماضي، بديلًا لمواطنه كيفن موسكات، وكانت بدايته الرسمية مع فريقه الجديد صعبة بعد التعادل في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال آسيا أمام بانكوك يونايتد التايلاندي 22، والتأهل بصعوبة إلى ربع النهائي بهدف البرازيلي أندرسون لوبيس من ركلة جزاء في الدقيقة 120+2 من الشوط الإضافي الثاني إيابًا.
واستمرّت معاناة يوكوهاما، وتخطى في ربع النهائي شاندونج تايشان الصيني «21 ذهابًا و10 إيابًا بعدما لعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني كاملًا»، ثم أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في نصف النهائي. وخسر 01 ذهابًا، وفاز 32 إيابًا، ثم 54 بركلات الترجيح، بعدما كان متقدمًا بثلاثية نظيفة في أوّل نصف ساعة، قبل أن يتأثر بطرد تاكومي كاميجيما.