«الشعاع الحديدي».. ماذا تعرف عن التقنية التي ستملكها إسرائيل بتمويل أمريكي؟

مرر الكونجري الأمريكي، مؤخرا قرار إدارة بايدن بزيادة حزمة التمويلات العسكرية لإسرائيل عبر منح تل أيبيب 1.2 مليار دولار بهدف تمكينها من امتلاك تقنية الشعاع الحديدي للطاقة الموجهة، وذلك في خضم حرب إبادة وتطهير عرقي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
ماذا نعرف عن الشعاع الحديدي
وأفادت صحيفة «ريسبونسيبل ستيتكرافت» الأمريكية، أن منظومة الشعاع الحديدي هي تقنية دفاع جوي ملقبة ب «النسخة الجوية من القبة الحديدية»، وتقوم شركة رفائيل الإسرائيلية الحكومية بصناعتها.
وبحسب موقع ديفنس، أن منظومة الشعاع الحديدي، هي تقنية عالية الدقة مزودة ب «بتوليد أشعة ليزر موجهه»، بمستويات مختلفة من الطاقة.
كان أول ذكر لمنظمومة شعاع ليزر المضاد للصواريخ عام 2022، على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت، حين كشف عن خطة إسرائيلية لإنشاء «جدار ليزر» لتخفيض الانفاق على الصواريخ التي تطلق صوب إسرائيل عبر تقنية دفاع اعتراضية تستخدم أشعة ليزر ذات تكلفة ضئيلة.
ويطلق الاحتلال على تقنية الشعاع الحديدي عدة أسماء بينها «الشعاع الحديدي» أو «منظومة الصاعقة» أو «الجدار الليزري»، ووفق محللين فإن تقنية الشعاع الحديدي التي تسعى إسرائيل لامتلاكها وتصنيعها محليا أشبه بقاذفات ليزر دفاعية عالية الطاقة تستهدف حماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية .
ونظام الشعاع الحديدي هو أشبه بنظام الدفاع الجوي الأمريكي الصنع المضاد للصواريخ قاذفة المدفعية والهاون وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، الصنع الذي يطلق عليه اختصارا «IFPC»، لكن شركة رفائيل الإسرائيلية الحكومية طورتها بإضافة تقنية عالية الطاقة، وذلم بحسب موقع «ديفنس» العسكري.
وكان من المتوقع أن يدخل الشعاع الحديدي الخدمة في الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025، وعقب زيادة الميزانية الأمريكية لدعم إسرائيل عسكريا من المرتقب أن تمتلك كل من واشنطن وتل أيبب السلاح منخفض التكلفة العام الجاري، حيث تبلغ كلفة اعتراض الصواريخ حوالي 3-4 دولارات مقابل 50 ألف دولار عند استخدام منظومة «القبة الحديدية».
وقرر الكونجريس الأمريكي منح إسرائيل 1.2 مليار دولار لتطوير تقنية الشعاهع الحديدي على أن تتشارك وشنطن وتل أيبب في امتلاك حقوق الملكية الفكرية للتقنية متمثلة في شركتي و«RTX» الأميركية و«رفائيل» الإسرائيلية، اللتين عملتا معًا لتطوير نظام «القبة الحديدية، ووفق المحلل العسكري الأميركي مارك مونتجمري.
كان قد طالب الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي، الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لإسرائيل، بالإضافة إلى 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا وتايوان ومليارات الدولارات للمساعدات الإنسانية.
وفي نوفمبر الماضي نقل موقع ديفنس نيوز الأمريكي المختص في الشؤون العسكرية، عن رئيس شؤون الاستحواذ في الجيش الأميركي دوجلاس بوش، قوله خلال زيارة أجراها آنذاك لإسرائيل أنه اطلع على النموذج الأزوى لتقنية «الشعاع الحديدي» أو Iron Beam، واصفًا التقنية بأنها «مثيرة للاهتمام».
وشدد بوش على أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل هذه التكنولوجيا، لكنه كشف أن الاختلافات تتعلق ب «كيفية توليد شعاع الليزر وتوجيهه»، وكل منها يستخدم مستويات مختلفة من الطاقة.