قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إنه لن يكون هناك وقف إطلاق للنار في قطاع غزة، دون عودة المحتجزين الإسرائيليين، مضيفا أن الضغوط الدولية لن تدفعه للرضوخ لمطالب حماس. وأضاف نتنياهو -في خطاب للحكومة بمناسبة مرور 6 أشهر على الحرب- أن حركة حماس تأمل في أن يدفع الضغط الدولي إسرائيل إلى الاستجابة لمطالبها لكن ذلك لن يحدث«.على حد تعبيره. نتنياهو يزعم 80% من كتائب حماس وادعى نتنياههو أن تل أبيب مستعدة لصفقة تبادل أسرى مدعيا أن حركة حماس تحول دون إتمامها؛ لإصرارها على مطالبها التي وصفها ب«المتشددة» بوقف الحرب. وزعم رئيس وزراء الاحتلال أن إسرائيل قضت على 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحركة حماس وفيهم قادة كبار، زاعما أنهم دمروا مقار للحركة ومنها مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مدعيا أن «على بعد خطوة من تحقيق النصر»، مشيرا إلى أنها مع ذلك دفعت ثمنا مؤلما للغاية. يأتي ذلك عقب موافقة إسرائيل على إرسال وفدها التفاوضي للقاهرة للمشاركة في جولة المفاوضات التي انطلقت اليوم، وإعلانها انتهاء عمليتها البرية «رسميا» في قطاع غزة وسحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة ما عدا كتيبة واحدة، بإطار الاستعدادات لعملية برية في مدينة رفح. وفي الأثناء، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الأحد، إن تقليل عدد الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة يبدو وكأنه ل«تجديد وإراحة» بعض قواتها. ولفت كيربي في لقاء مع شبكة ABC الأميركية إلى أنه ليس بالضرورة القول، إن هذه إشارة إلى وجود عمليات جديدة مقبلة لهذه القوات. مفاوضات متعثرة ومجاعة طاحنة تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السابع في وقت يجتمع فيه المفاوضون والوسطاء لبحث سبل التوصل إلى هدنة جديدة، في وقت لم تحقق فيه إسرائيل أي من أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في القضاء على «حماس» وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فيما خلفت هذه الحرب أكثر من 33 ألفا شهيدا من المدنيين الفلسطينيين، في ظل كارثة إنسانية ومجاعة على أعتاب 2.3 مليون فلسطيني في القطاع. وشهدت الأشهر الماضية من الحرب نزوحًا جماعيًا للفلسطينيين في غزة إلى المناطق الجنوبية بالقرب من الحدود مع مصر، بسبب اشتداد المعارك في الشمال، بينما تصرّ تل أبيب على «اجتياح رفح» للقضاء على حماس«، وفق وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
