أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ضرورة تحقيق التكامل بين المُؤسسات التعليمية والبحثية، لتعزيز قدراتها التنافسية، وضمان تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية، ودعم البحث العلمي في مجالاته المُختلفة بما يحقق أقصى إستفادة مُمكنة لكل من الدارسين والباحثين، والاستفادة المُشتركة من الإمكانيات الموجودة بمؤسسات التعليم العالى، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتنسيق والتعاون بين الكيانات المُختلفة لاستغلال الإمكانيات المتاحة بالدولة لخدمة المجتمع. وفى هذا الإطار وقّع معهد تيودور بلهارس للأبحاث بروتوكول تعاون مع جامعة الجلالة الأهليةّ، للتعاون في عدد من المجالات العلمية والطبية والبحثية. وقع البروتوكول د. محمد الشناوى رئيس جامعة الجلالة الأهلية، ود.محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس ورئيس مجلس الإدارة. يهدف البروتوكول للتعاون بين المؤسستين في الأبحاث التطبيقية التي تخدم المُجتمع، من خلال تطوير برامج تدريبية وبحوث تعاونية ومشروعات تخرج، ومشروعات بحثية مُشتركة، فضلًا عن التعاون في إطلاق دورات تدريبية وورش عمل مُشتركة، وكذا تعزيز القدرات البحثية من خلال مشاركة المُعدات والأجهزة والخبرات بما يخدم المؤسستين، وكذا التعاون المُشترك على مستوى التدريب العملى والنشاط البحثى وتبادل الخبرات في القطاع الإكلينيكى، بما يُساهم في تطوير التخصصات الطبية بالجامعة، وتطوير الخدمات الطبية بالمعهد. وأشار د. محمد الشناوى رئيس جامعة الجلالة الأهلية إلى أن البروتوكول يأتى انطلاقًا من إستراتيجية الجامعة بتوفير برامج متطورة وفقًا لاحتياجات سوق العمل، والتي تحقق القدرة التنافسية للخريجين، وتُساهم في تطوير التعليم ودعم البحوث التطبيقية بكليات الجامعة، موضحًا أن مجالات التعاون في التدريب بين المعهد وكليات جامعة الجلالة المتخصصة تتطرق لمختلف المجالات العلمية والطبية والبحثية بعدد من الكليات وهي؛ كلية العلوم، وكلية الصيدلة، وكلية الطب، وكلية التمريض، وكلية العلاج الطبيعي، حيث يتيح المعهد للطلبة إتمام الجزء العملي في الأبحاث العلمية المطلوبة لإتمام الدراسة، وإجراء عدة مشروعات تخرج سنويًا في مجالات الكيمياء الإكلينيكية والبيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا النانو والكيمياء العلاجية والميكروبيولوجي والطفيليات وبحوث البيئة، وكذلك توفير العديد من الفرص سنويًا للتدريب الداخلي لطلبة برامج كلية العلوم في كل من معامل التشخيص الجزيئي والكيمياء الحيوية ووحدة النانوبيوتكنولوجي بالمعهد، وتدريب خريجي برنامج الصيدلة الإكلينيكية من خلال زياراتهم للمستشفى والعيادات والمختبرات السريرية والأقسام الإكلينيكية والصيدلية بالمعهد، وكذلك التعاون مع مراكز التميز والوحدات والأقسام المختلفة بالمعهد في المشاريع البحثية والتمويل المشترك في مجالات البحث العلمي والتطوير الدوائي، وتدريب طلاب كلية الطب في المستشفى الملحقة بالمعهد وفي الأقسام الإكلينيكية بالمعهد، كما تشارك كلية التمريض بالجامعة بتنظيم دورات تدريبية متخصصة لرفع وتطوير مستوى وتنمية قدرات المدرسين بالمعهد الفني للتمريض، فيما يقوم المعهد بتنظيم التدريب العملي لطلبة الكلية بمستشفى المعهد، وإتاحة بعض الأقسام في مستشفى المعهد لتدريب الطلاب بكلية العلاج الطبيعي، كما يمكن الاستعانة لاحقًا بالخريجين في التدريس بالمعهد العالي للتمريض. وأكد د. عباس شميس القائم بأعمال مدير المعهد، اهتمام معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالمساهمة في دعم المؤسسات التعليمية وتوجيه البحث العلمي بها، لافتًا إلى أن البروتوكول يشمل التعليم والتدريب، ويمتد أيضا إلى البحث المبتكر مع الاستخدام الفعال للمعرفة بما يخدم المجتمع ويحقق الاحتياجات القومية، موضحًا أن هذا التعاون بين المؤسستين يهدف إلى تأهيل جيل جديد من الطلاب والباحثين وتطوير قدراتهم البحثية، لافتًا إلى أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث يعد مركزًا رائداً لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد والكلى والمسالك البولية ومضاعفاتهم، ومنصة علمية متميزة للأبحاث والتدريب في مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة على الصعيد المحلى والإقليمى والأفريقى، حيث يهدف المعهد إلى تعزيز وتطوير العلوم الطبية والاستفادة من نتائج البحوث لمكافحة وتشخيص وعلاج أورام الجهاز الهضمى والمسالك البولية ومضاعفاتها بأحدث التقنيات الحديثة، من خلال إستراتيجية تقوم على تقديم خدمات طبية متميزة، فضلا عن القيام بإجراء بحوث إكلينيكية ومعملية وميدانية من خلال ستة برامج أساسية وهى: بحوث المكافحة، وبحوث التشخيص، وبحوث العلاج، وبحوث التغيرات المرضية، وبحوث تكنولوجيا العلوم المتقدمة، وضبط الجودة وذلك في سبيل تقديم خدمة مجتمعية متميزة. جدير بالذكر أن جامعة الجلالة تعد من أهم جامعات الجيل الرابع الأهلية، وهي أول جامعة مصرية تقدم مقررات وبرامج علمية حديثة مزدوجة بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية (ASU)، وتم تجهيزها بالعديد من قاعات التعلم عالية المستوى والمعامل الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات والأدوات اللازمة لتأهيل خرجين قادرين على المنافسة العالية في سوق العمل المحلي والدولي، كما توفر جامعة الجلالة بيئة تعليمية متطورة وجاذبة لتلبية احتياجات المجتمع المصري ودفع قاطرة التنمية من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بناء على احتياجات المشروعات والخطط القومية. وعلى جانب آخر يُعد معهد تيودور بلهارس من المؤسسات العلمية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط لكونه متخصصًا في مجال مكافحة البلهارسيا وتشخيص وعلاج جميع الأمراض الطفيلية المتوطنة والمعدية المسببة لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والكلى والجهاز البولي، ويضم المعهد 6 شعب تتكون من 20 قسم بحثي، ومستشفى بسعة 307 سرير، وعدد من الوحدات البحثية والعلاجية والتشخيصية المختلفة، كما يضم نخبة ممتازة من العلماء الباحثين من كافة التخصصات العلمية والطبية.