إيران في ذكرى «يوم القدس العالمي»: إسرائيل تنفذ سياسة الأرض المحروقة وغزة تحوّلت لمسلخ

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنه في الذكرى السنويّة للمبادرة التاريخية التي أطلقها مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني بتسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك «يوم القدس العالمي»، أصبحت قضية فلسطين وتحرير القدس الشريف رمزا لوحدة أبناء البشر من كل عرق ودين وعقيدة في كل أنحاء العالم حيث يدافعون عن الإنسانية والحرية وتحقيق العدالة ويعبرون عن معارضتهم للاحتلال والظلم والقتل والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر.
وأضافت الوزارة في بيان، إنه اليوم وبعد مضي أكثر من 6 أشهر على جرائم الصهاينة في قطاع غزة فقد تحول وضع فلسطين وشعبها المتحضر والمظلوم إلى مأساة كبيرة للإنسانية، ومازال الكيان الصهيوني يستمر في ارتكاب جرائمه المروعة حيث قتل الاحتلال العنصري والإرهابي ما يقارب 40 ألف من الرضع والأطفال والنساء والرجال الأبرياء، كما يستمر في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة والتدمير الكامل لقطاع غزة عبر تدمير المنازل السكنية والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وتجويع الناس عمدًا حتى الموت.
وأشار إلى أن تكثيف تدنيس المسجد الأقصى باعتباره القبلة الأولى للمسلمين في العالم والضرب المبرح وتوجيه الشتائم وقتل المصلين والمعتكفين في باحة هذا المكان المقدس خلال أيام شهر رمضان المبارك ونشر تقارير عن الجرائم المروعة والمخزية التي ارتكبها الصهاينة المتمثلة في اغتصاب النساء والأسرى الفلسطينيين وتوجيه الإساءة لهم، لقد حولت كل هذه الأعمال، ليس قطاع غزة فحسب، بل الأراضي الفلسطينية بأكملها من سجن بلا سقف لعدة ملايين من المواطنين الفلسطينيين إلى مسلخة بشرية ومقبرة للضمير الإنساني ،ورغم أن صوت صراخ النساء والأطفال الفلسطينيين المظلومين وأنينهم بلغ عنان السماء، إلا أن الشعب الفلسطيني الصابر والمقاوم وقف بكل شجاعة وصمود أمام هذا الظلم والجريمة التاريخية الكبرى.
وأكد أن عار هذه الجرائم الكبرى سيبقى إلى الأبد على جباه النظام الأمريكي، وتابع: كما أكد المرشد آية الله خامنئي، فإن إيران تشيد بالمقاومة وتدعمها قدر المستطاع، لكن المقاومة وصلت إلى مستوى كبير من النضج والنمو والصحوة بحيث تتخذ قراراتها دفاعًا عن المظلوم ضد الظالم وأعوانه بكل عزيمة وثبات وتدعم الشعب الفلسطيني المظلوم بكل شجاعة.