يستعرض «المصري اليوم» نص خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة عن يوم الجمعة 12 من شهر رمضان 1445 ه، الموافق 22مارس 2024 ، والتي تأتي بعنوان «رمضان شهر الانتصارات». نص موضوع خطبة الجمعة القادمة ليوم 12 رمضان 1445 ه، بعنوان «رمضان شهر الانتصارات». وجاء نص خطبة الجمعة القادمة المكتوبة من وزارة الأوقاف كما يلي: رمضان شهر الانتصارات.. 12 رمضان 1445ه - 22 مارس 2024م «الحمد لله رب العالمين، القائل فى كتابة الكريم "إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنا سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلي وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، وبعد: فلا شك أن رمضان المبارك شهر الانتصارات والعزة والكرامة، ففيه كان يوم بدر وأول معركة فاصلة بين الحق والباطل، حيث أكرم الله (عز وجل) المؤمنين بنصر مؤزر من عنده علي قلة عددهم وعدتهم، وأنزل سبحانه إليهم الملائكة تأييدًا لهم وبثًا للطمأنينة فى قلوبهم، حيث يقول الحق سبحانه: " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"، ويقول سبحانه "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ"». «فإذا كنا مع الله بحق وصدق كان النصر والفوز حليفنا، حيث يقول سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، ويقول سبحانه: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" وإذا حدنا عن منهج الله سبحانه نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا وألقي الوهن فى قلوبنا لبعدنا عنه ومخالفتنا لأوامره، أو تقصيرنا في الأخذ بالأسباب التى أمرنا أن نأخذ بها من إعداد أنفسنا بكل ما يتضمنه الإعداد من معان إيمانية وعلمية عسكرية واقتصادية مصداقًا لقوله تعالي: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ"». و«في هذا الشهر الكريم كان فتح مكة الذى أكد أن الإسلام دين الإنسانية والرحمة، ولم يعمد قط إلي سفك الدماء أو الانتقام، فقد كان نبينا (صلي الله عليه وسلم) في أعلي درجات التسامح حتى مع من آذوه وأخرجوه وتآمروا علي قتله فجمعهم قائلاً: "يا أهل مكة، ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال (صلي الله عليه وسلم): اذهبوا فأنتم الطلقاء" ولما سمع (صلوات ربي وسلامه عليه) أحد أصحابه يقول: اليوم يوم الملحمة، فقال (صلي الله عليه وسلم): "اليوم يوم المرحمة"، وقال (صلي الله عليه وسلم): "من دخل الكعبة فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن"». «ولا ينسي التاريخ معركة عين جالوت التى كانت فى شهر رمضان المبارك، حيث استطاع جيشنا المصري العظيم أن ينتصر علي التتار انتصارًا ساحقًا بعدما اجتاحوا معظم دول العالم الإسلامى، فكانت بحق من أهم المعارك الفاصلة فى تاريخ الإسلام». وفي عصرنا الحدث استطاعت قواتنا المسلحة الباسلة أن تحقق نصر العزة والكرامة فى العاشر من رمضان، فكان يومًا من أيام العرب الخالدة التى سطرها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور، حيث وفق الله (عز وجل) قواتنا المسلحة الباسلة إلي تحطيم أسطورة الجيش الذى كان يزعم أنه لا يُقهر، ووجهت إليه ضربة أفقدته صوابه، وكبحت كبرياءه، وأجبرت العالم كله علي احترام مصر وقواتها المسلحة، حيث كان شعار الجندي المقاتل: الله أكبر، مع صيام حقيقي ودعاء صادق، فكان النصر المبين. «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم)، وعلي آله وصحبه أجمعين». «إذا كان رمضان شهر الانتصارات علي الأعداء فهو كذلك شهر الانتصارعلي النفس، يقول سفيان الثوري (رحمه الله): "ما عالجت شيئًا أشد عليَّ من نفسي"، فالصائم يترك ما تميل إليه نفسه ابتغاء مرضاة الله (عز وجل) حيث يقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): "يقول الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، إنما يترك طعامه وشرابه من أجلي، فصيامه له وأنا أجزي به"». «وهو كذلك شهر الانتصار علي الشح والبخل، وسائر الأدواء الإنسانية من الاحتكار والجشع والاستغلال، حيث يقول الحق سبحانه: " وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ" ويقول سبحانه:" وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "، ويقول نبينا (صلي الله عليه وسلم): " من احتكر طعامًا أربعين ليلة فقد برئ من الله تعالي، وبرئ الله منه"، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): "إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذى يأكل ولا يشبع)». «فما أحوجنا إلي استلهام روح الانتصارات والتضحية والفداء فى شهر رمضان المبارك؛ حتى نحقق لأنفسنا النجاة والسعادة ولأوطاننا التقدم والرفعة والازدهار. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واحفظ مصرنا وجيشنا وشرطتنا». . صفحة وزير الأوقاف تنشر خطبة الجمعة القادمة نشرت صفحة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نص خطبة ثاني جمعة في شهر رمضان مكتوبة PDF كما يلي: فيديو خطبة الجمعة القادمة.. الدكتور خالد بدير فيديو خطبة الجمعة القادمة.. الدكتور محمد حرز اقرأ أيضًا عن أخبار صلاة الجمعة: بث مباشر.. إذاعة القرآن الكريم من القاهرة نص خطبة الجمعة الأولى من رمضان لوزارة الأوقاف مكتوبة 15-3-2024