أعلنت حركة «حماس»، أنها قدّمت للوسطاء في مصر وقطر تصورًا شاملًا يرتكز على عدد من المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، ويتضمن ذلك وقف العدوان وتقديم الإغاثة والمساعدات للقطاع، وعودة النازحين إلى أماكن منازلهم، وانسحاب قوات الاحتلال، مؤكدة أنها ستبقى منحازة لحقوق الشعب الفلسطيني وهمومه. وشددت الحركة على أن التصور يأتي في سياق متابعة المفاوضات عبر الوسطاء في مصر وقطر لوقف العدوان على أبناء غزة. وكشفت وكالة «رويترز»، عن تفاصيل المقترح الجديد الذي قدمته «حماس»، الذي من شأنه إنهاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، موضحة أن الاقتراح يتضمن مرحلة أولى لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني، كما يشمل الاقتراح، الإفراج عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكامًا مؤبدة في السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات. ولفتت إلى أن حماس، قالت إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، وفقا للاقتراح، الذي سيتم الاتفاق على موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى، فيما سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة. ونقلت قناة الجزيرة، أن حماس تحدثت للمرة الأولى في مقترحها الجديد عن الإفراج عن 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة من أطفال ونساء ومرضى وكبار في السن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع وقف إطلاق النار الذي سيمتد ل42 يوما، مع إتاحة المجال لعودة النازحين لشمال القطاع. وأشارت القناة إلى أن هناك تسريبات تفيد بأنه ستبدأ بعد هذه المرحلة المفاوضات من أجل وقف دائم ومستمر لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تمهيدا لتنفيذ باقي مراحل صفقة التبادل.
