بايرن ميونخ وتوخيل.. «في العجلة الندامة»

لم يجنِ قرار الإطاحة ب يوليان ناجلزمان من قبل مجلس بايرن ميونخ، الذي كان يسير بخطى ثابتة سواء على صعيد المشاركة في الدوري الألماني أو دوري أبطال أوروبا، وإسناد مهمة قيادة الفريق ل توماس توخيل، من أجل تحسين نتائج الفريق، ما كان متوقعًا منه.
ناجلزمان عُين مدربا للفريق الألماني خلفا هاينز فليك، في أبريل عام 2021. افتتح موسمه الأول في قلعة «أليانز أرينا» بالفوز بالسوبر الألماني على الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند 3-1. تبع الفوز على دورتموند سحق برشلونة ذهابا وإيابًا في دوري الأبطال بنفس النتيجة «3-0».، ليتأهل لثمن نهائي البطولة موسم 2021-22، بالعلامة الكاملة من جور المجموعات. لكن مغامرته توقفت في إسبانيا، حيث أطاح به فياريال من دور الثمانية.
كما ودع نسخة نفس الموسم ببطولة كأس ألمانيا من الدور الثاني أمام بوروسيا مونشنجلادباخ. لكنه حقق لقب الدوري على حساب دورتموند، بفارق 8 نقاط كاملة.
كما نجح في افتتاح موسمه الثاني ببطولة السوبر لتكون آخر بطولة يحققها مع عملاق ألمانيا، ويتقرر رحيله- سريعًا- بسبب سوء النتائج، وبعض الخلافات التي نشبت في غرف خلع الملابس، مع عدد لا بأس به من قوام الفريق، أبرزهم مانويل نوير حارس مرمى الفريق.
بالنظر إلى السبب الأبرز لرحيل المدرب عن قيادة الفريق وهو سوء النتائج، نجد أنه خسر 10 مباريات فقط خلال 84 مباراة في كافة المسابقات، وفاز في 60 مواجهة.
بدأت حقبة توخيل مع الفريق الألماني بتوديع كأس ألمانيا 2022-23، من ربع النهائي أمام فرايبورج، ومن نفس الدور خرج من دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي، بطل المسابقة لاحقًا.
كما كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة لقب الدوري الألماني لصالح دورتموند، لكن لاعبي الأخير فرطوا في فرصة التتويج بالبطولة بالتعادل في آخر لقاءات البطولة أمام ماينز، في حين أن الفوز كان يضمن له اقتناص اللقب.
في الموسم الحالي، يأتي بايرن في المركز الثاني ببطولة الدوري، خلف باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، بفارق 5 نقاط، كما خسر لقب السوبر الألماني لصالح لايبزيج، وخسر مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام لاتسيو الإيطالي أمس.
وعلى صعيد الأرقام، خسر «بايرن توخيل» 10 مباريات كما هو الحال مع ناجلزمان، لكن في عدد لقاءات أقل (43).
بالإضافة إلى أن توخيل علاقته توترت مع بعض لاعبي الفريق، أبرزهم ماتياس دي ليخت، بسبب جلوسه على دكة البدلاء، وتشير التقارير إلى قرب رحيل المدرب الألماني.